العمل عن بعد: عندما يصبح بيتك هو غرفة التحرير

اليوم العالمي للعمل اللائق - وإرشادات الاتحاد الدولي للصحفيين للنقابات الخاصة بضمان حقوق الصحفيين العاملين عن بعد.

7 تشرين أول/اكتوبر 2020

العمل عن بعد: عندما يصبح بيتك هو غرفة التحرير
تعزيز قوة النقابات لضمان بيئة صحية للعمل عن بعد

لقد عطلت جائحة كورونا طريقة عمل الصحفيين وممارستهم لمهنتم وعمل كامل قطاع الاعلام. لقد أجبرت الصحفيات والصحفيين حول العالم على تحويل بيوتهم إلى غرف أخبار عندما أغلقت الحكومات أماكن العمل للحد من انتشار فيروس كوفيد 19. هذا التحول السريع وغير المنظم من العمل في غرف التحرير داخل المؤسسات الصحفية إلى العمل من البيوت/عن بعد والذي لا زال غير واضح إلى متى سيستمر هذا الوضع يوفر من جهة فرصا لتحسين ظروف العمل، ولكنه يثير من جهة اخرى تحديات نحتاج للعمل معها بشكل عاجل.

لا يمكن استمرار نموذج "العمل عن بعد" دون تنظيم – نحتاج لتبني إجراءات لضمان أن يكون نموذج العمل هذا عادلا وآمنا.

وبمناسبة اليوم العالمي للعمل اللائق، يقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بنشر إرشادات للمنظمات النقابية اعضائه لضمان حماية الحقوق الاجتماعية والنقابية للصحفيات والصحفيين العاملين من بيوتهم/عن بعد، ولمطالبة الحكومات الوطنية بتطوير اطار تنظيمي مضمون للعمل عن بعد.

يؤثر العمل عن بعد بشكل هائل على حقوق العاملين في قطاع الاعلام، كما أنه يهدد قدرتهم في الحفاظ الجودة المهنية العالية في التغطيات الصحفية لأنه يلغي الوسط الفيزيائي (غرفة التحرير) الذي يتعاون الصحفيون في إطاره أثناء عملية انتاج الأخبار.

وبينما تعتبر التغطية الميدانية والتفاعل بين الصحفيين داخل غرف التحرير من أساسيات صحافة الجودة، يوفر العمل عن بعد فوائدا للصحفيين والعاملين الاعلاميين بما في ذلك توفير وقت غير مدفوع الأجر الذي يقضونه في الرحلات اليومية إلى ومن مكان العمل، وما يصاحبه من تخفيض في معدلات التوتر، والقلق، والإنبعاثات الضارة بالبيئة. كما أنه يوفر مرونة للعمل الصحفي ويمكن ان يفيد في تعزيز التوازن ما بين العمل والحياة الاجتماعية اذا ما تم تنظيمه بشكل ملائم.

كيف يمكن للنقابات ضمان حقوق الصحفيات والصحفيين عندما يعملون من بيوتهم؟

الصورة : قسم النقل في ولاية أوريغون – الولايات المتحدة