وبحسب المعطيات الواردة في تقرير المجلس الوطني للصحافة، فالدعم العمومي لايشكل إلا عشرة بالمئة من رقم المعاملات السنوية لقطاع الصحافة المغربي، ومع ذلك فقد توصل القطاع بمبلغ 22.6 مليون يورو إلى حدود نهاية 2020، تم إعتماده أساسا في صرف أجور الصحفيين والعاملين بالمؤسسات الصحفية التي لم تستفد من الدعم قبل 2019.
ولم تكن المؤسسات الإخبارية بأفضل حالاتها قبل تفشي جائحة كوفيد 19، وتأثرت بشكل كبير من تداعيات الوباء، حيث أعلنت شركة "ميديا 21"، توقيف إصدار جريدة "أخبار اليوم".
وقد تأثرت الصحف والمطبوعات الورقية من التقدم التكنولوجي في السنوات الأخيرة، خاصة مع غياب الإعلان والإشهار الذي أصبحت تستقطبه شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، مما أدى إلى إنخفاض في المبيعات وأزمة في الطباعة والتوزيع، في حين تظاعف عدد المجلات الإلكترونية أربع مرات من 121مجلة في كانون أول/ديسمبر 2017 إلى546 مجلة في أيلول/سبتمبر 2020.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي: "إن هذا التقرير يقف عند التحولات والتحديات المدمرة التي لحقت بقطاع الصحافة جراء أزمة كوفيد- 19 ، ولكنه من جهة أخرى يمهد الطريق لإنعاش الصحافة وازدهارها في العصر الرقمي. إننا ندعو ممثلي الصحفيين وادارات المؤسسات الاعلامية والدولة إلى الاتفاق على خطة عمل لمتابعة هذه التوصيات ووضعها موضع التنفيذ.