فلسطين أول الموقعين على إعلان حرية الإعلام في العالم العربي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول قائد عربي يوقع على "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي" خلال اجتماع في رام الله مع ممثلين رسميين عن الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين.

ويأتي توقيع الرئيس بعد أن وقع ممثلون عن 500 مؤسسة صحفية فلسطينية، ومنظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني، ووزراء فلسطينيين وقادة سياسيين على الاعلان خلال حفل توقيع رسمي نظمته نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين.

وقد رحب الاتحاد الدولي للصحفيين بالتزام الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الفلسطيني بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز الحريات الإعلامية وحقوق الصحفيين. وكان الرئيس عباس قد تعهد في شهر تشرين ثاني الماضي بأن تكون فلسطين هي أولى الدول التي ستوقع على الإعلان عند انتهاء المشاورات حوله.

وتعمل في هذه الأيام النقابات أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين في العالم العربي وخاصة في العراق، والاردن، وتونس، والمغرب، والسودان، والكويت على تنظيم حملات وطنية لتوقيع الإعلان من قبل المؤسسات الاعلامية، والمنظمات الحقوقية كما دعمت مطالبات الاتحاد الدولي للصحفيين لجميع الحكومات العربية لتوقيع الاعلان الذي يسعي لتأسيس مزيد من الحريات الإعلامية في المنطقة.

والإعلان الذي يتضمن التزاما واضحا بمباديء حرية الاعلام، والصحافة المستقلة، والحق بالحصول على المعلومات قد تم تبني نسخته النهائية خلال مؤتمر نظمه الاتحاد الدولي للصحفيين، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية في الدار البيضاء في أيار/مايو 2016 بدعم من عدد كبير من المنظمات الدولية منها منظمة اليونيسكو، والحكومة النرويجية، ومنظمة فريدريش ايبيرت، ومنظمة "اتحاد لاتحاد"، ومشروع "ميدان" الممول من الاتحاد الأوروبي.

والإعلان هو الخطوة الأولى نحو تأسيس آلية إقليمية خاصة بحرية الإعلام في الوطن العربي تعمل على صيانة المباديء التي يتضمنها الإعلان.

وقاد حاز الإعلان على دعم مئات من ممثلي نقابات الصحفيين، المؤسسات الاعلامية العمومية، ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن الحريات الصحفية، ويتضمن الاعلان ستة عشر مبدأ رئيسيا تضمن اعلى المعايير الدولية الضامنة لحرية الإعلام وتحمي الصحفيين وحقوقهم الاجتماعية والمهنية.

ومن المباديء التي يتمضنها الإعلان:

 

الحق بحرية التعبير

الحق بالحصول على المعلومات

سلامة الصحفيين

اصلاح البيئة القانونية للاعلام

التنظيم الذاتي للصحافة

المساواة في الاعلام

مقاومة التعصب وخطابات الكراهية

استقلالية الاعلام العمومي

ووقع الرئيس الفلسطيني الإعلان أثناء اجتماع في رام الله مع ممثلين رسميين للاتحاد ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر. كما حظى الإعلان بدعم رئيس الوزراء الفلسطين رامي حمد الله ورحبت نقابة الصحفيين بالتزامه بالتعاون معها في موضوع التشريعات الاعلامية. وقال ناصر ابو بكر: "إننا نتطلع لأن يكون هذا الإلتزام الكامل بحرية الاعلام فجرا لمرحلة جديدة من التعاون بين الصحفيين، والحكومة الفلسطينية، ومنظمات حقوق الإنسان لإنجاز عملية إصلاح القوانين الإعلامية في فلسطين التي انتظرناها طويلا استنادا إلى المعايير الدولية، واستقلالية الصحافة، والمهنية، وضمان حقوق الجميع."

وقال جيرمي دير، نائب أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي شارك في اللقاء: "إننا مبتهجين لكون الرئيس عباس هو أول قائد عربي يوقع على الاعلان ولالتزامه بتعزيز مباديء حرية الاعلام في كامل المنطقة العربية. لقد ساهم المئات الذين يمثلون منظمات المجتمع المدني والصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطيين في التأسيس لحالة زخم رائع لدعم حرية الإعلام، والصحافة المستقلة، وحقوق الصحفيين. ونحتاج الآن لنرى تحركا سريعا لبدء وضع مبادئه موضع التنفيذ لتعزيز حرية الصحافة ومهنيتها."

والإعلان هو محصلة عملية مشاورات استمرت لمدة 20 شهرا شارك بها خبراء تقنيون، وممثلين دوليين وإعلاميين، ويناشد جميع الصحفيين ونقاباتهم، ومنظمات حرية الصحافة، ورؤوساء التحرير، والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني لتبنيه. كما طالب الحكومات والمنظمات الإقليمية العربية في المنطقة بالتوقيع عليه وان تلتزم بمبادئه من خلال تبني خطوات عملية تعزز استقلالية الصحافة وحرياتها.