تضامن عالمي مع الصحفيين في غزة

وقفت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومنيك براداليي، في ساحة باريسية، تحت المطر الغزير، حاملة مكبر صوت، إحياء لذكرى الصحفيين القتلى، داعية إلى وضع حد لاغتيالات الصحفيين، قائلة: "إن الصحفيين من جميع أنحاء العالم يطالبون إسرائيل باحترام القانون الدولي وحماية الصحفيين بدلاً من استهدافهم".

ونظمت برادليي مع أعضاء من كافة نقابات الصحفيين في فرنسا دقيقة صمت حدادا على أرواح الصحفيين والعاملين الإعلاميين الذين قتلوا خلال الحرب في غزة.

 

و من ليما إلى الدوحة، ومن ستوكهولم إلى سانتياغو دي كومبو ستيلا ، أضرب الصحفيون احتجاجا على قتل زملائهم الصحفيين الفلسطينيين.

وفي دبلن أمام مقر هيئة الإذّاعة الوطنية تجمع الصحفيون الايرلانديون حاملين الشعارات وقالت ميشال ستانيستريت، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين " نكرر دعوتنا إلى إجراء تحقيق عاجل من قبل المحكمة الجنائية الدولية لضمان التحقيق في جميع حوادث استهداف الصحفيين التي تعتبرجرائم حرب بموجب القانون الدولي، ومحاسبة الجناة".

 

وشارك أعضاء نقابة الصحفيين الليبيين في وقفة تضامنية في طرابلس ووقف كل من الصحفيين في كندا و دكار وبنغلادش، دقيقة صمت على أرواح الصحفيين القتلى في غزة.

وفي دلهي بالهند، وقف الصحفيون جنباً إلى جنب وهم يرتدون الكمامات، تعبيراً عن قلقهم إزاء الاعتداءات المستمرة على حرية التعبير خلال هذه الحرب. حيث مُنع المراسلون الدوليون من دخول غزة، واتهمت الحكومة الإسرائيلية بعض صحافتها المحلية بـ "التخريب".

وتجمع العديد من أعضاء نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد، وفي عمان بالأردن خلف لافتات تضامنية، وهي مشاهد تكررت في لبنان، والمغرب، وسوريا.

 

وعبرت كارين بيرسي، الرئيسة الفيدرالية لتحالف وسائل الترفيه والفنون الأسترالية، في ملبورن عن تضامنها مع   الصحفيين في غزة. قائلة " يجب على إسرائيل أن توقف هذا الإعتداء على الفور – فالصحافة ليست جريمة".

وقالت رئيسة الاتحاد الأوروبي للصحفيين، مايا سيفر، في قناة التلفزيون العامة في زغرب عاصمة كرواتيا: "لن نتوقف عن الحديث والتبليغ والمطالبة بالعدالة والمساعدة في إيصال صوت الصحفيين الفلسطنيين إلى العالم".

وألقى نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين تيم داوسون في لندن  كلمة أمام المشرعين في برلمان المملكة المتحدة. وقال لهم: "إذا نظرتم إلى أنظمة المراقبة والاستهداف المتوفرة لدى الإسرائيليين، وتكنولوجيا الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ثم نظرتم إلى معدل القتل الرهيب في صفوف الصحفيين في غزة، فمن الواضح أن هناك شيئًا فظيعًا يحدث ".

وتعهد النائب المخضرم ومستشار جون ماكدونيل السابق، بزيادة الجهود لإبقاء قضية الصحفيين الفلسطينيين في دائرة الضوء.

وشهد اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين في عزة زيادة بمقدار ثمانية أضعاف في التبرعات لصندوق السلامة الدولي التابع للاتحاد الدولي للصحفيين. وكانت معظمها هدايا فردية. ومع ذلك، توج يوم قياسي من الدعم بمساهمة غير متوقعة، ولكنها موضع ترحيب كبي، بقيمة 3500 جنيه إسترليني من الاتحاد الدولي لعمال النقل - وهو مثال ساطع على التضامن النقابي.

 

وقال أنطوني بيلانجي، أمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: إن مستوى الدعم هذا يعبر عن مدى وقوف الصحفيين في جميع أنحاء العالم إلى جانب زملائهم في غزة. "إذا كان من الممكن قتل العاملين في مجال الإعلام في جزء واحد من العالم مع الإفلات من العقاب، فهذا يعرضنا جميعًا للخطر. إن تعهدي هو أن يبني الاتحاد الدولي للصحفيين على هذا المستوى الرائع للتضامن ويستمر في الدفاع عن ضرورة وقف القتل، وأننا سنناضل من أجل تحقيق العدالة لجميع الذين ماتوا.