الاتحاد الدولي للصحفيين يدين تهديدات القتل ضد المصورين الصحفيين في غزة بناءً على مزاعم معرفتهم المسبقة بهجوم حماس

اتهم وزير الاتصالات الاسرائيلي "شلومر كارعي" العديد من وسائل الاعلام الدولية بتوظيف مصورين مرجحاً ان يكونوا شركاء في الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الاول / اكتوبر الماضي وطالب بإجراء تحقيق فوري .ويعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن غضبه الشديد ازاء هذه الاتهامات غير المثبتة والموجهة ضد المصورين الصحفيين في غزة والتي تلحق ضررًا بالغاً بالصحفيين الفلسطينيين في الميدان، ويحمل الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفيين العاملين في غزة ويحثها على اتخاذ خطوات ملموسة لحمايتهم وفقا للقانون الدولي، وهو ما دعت اليه اكثر من 80 نقابة وجمعية صحفية حول العالم .

اثارت منظمة "اونست ريبوتينغ" التي ترصد "الانحياز الإعلامي ضد اسرائيل" تساؤلات حول احتمال وجود معرفة مسبقة بهجوم حماس للمصورين المستقلين المقيمين في غزة، والذين يعملون لوسائل اعلام دولية بسبب تواجدهم عند السياج الحدودي بين اسرائيل وغزة في الساعات الاولى من السابع اكتوبر الماضي.


واتهم وزير الاتصالات الاسرائيلي "شلومو كارعي" وكالات أنباء "الاسوشيتد برس" و "رويترز" وصحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي.إن.إن" بتوظيف مصورين قال إنهم قد يكونوا شركاء في الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الاول / اكتوبر وطلب بإجراء تحقيق فوري .


وأكد الإتحاد الدولي للصحفيين ان التهديدات الاسرائيلية تنتهك قراري مجلس الامن 2015/2222 و2006/1738 اللذين يدينان الهجمات الدولية على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح، منبهاً ان الحماية من الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي تقع على عاتق مجلس الامن الدولي لاسيما الدول دائمة العضوية.

 


فيما اقترح السفير الاسرائيلي السابق لدى الامم المتحدة والنائب عن حزب "الليكود" الحاكم، "داني دانون" ان تقوم وكالة الأمن الداخلي الاسرائيلية بالقضاء على جميع المشاركين في هجوم 7تشرين الاول/اكتوبر وانه سيتم اضافة المصورين الصحفيين الى القائمة.

 

 


بدورها ذكرت وكالتي "الاسوشيتد برس" و "رويترز" وصحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي.إن.إن" " يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر، ان هذه المزاعم غير صحيحة ونفت ان تكون لديها معرفة سابقة بهجوم 7تشرين الأول /اكتوبر .
وتضمن التقرير الذي نشرته منظمة « اونست ريبوتينغ" التي ترصد "الانحياز الإعلامي ضد اسرائيل" صورة تظهر احد هؤلاء المصورين المستقلين -حسن أصلية- بينما يقبله قائد حماس في غزة"يحيي السنوار".

 

وبحسب ماورد فقد اوقفته وكالة "الاسوشيتد برس" و شبكة "سي.ان.ان" عن العمل بعد ذلك بوقت قصير في حين لم تؤكد وسائل الاعلام الاسرائيلية متى كان تاريخ التقاط الصورة .


وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان نشرته يوم 10تشرين الثاني/نوفمبر: استمرت احداث 7 تشرين الاول /اكتوبر لبضع ساعات، كان الوصول فيها الى بعض المستوطنات المحيطة بقطاع غزة متاحاً للجميع وبالتالي كان من الطبيعي ان يصل الصحفيون الى تلك المناطق ويغطون ما حدث . وان اي ادعاء بوجود معرفة مسبقة للصحفيين بالأحداث هو ادعاء خبيث يهدف الى التحريض على استهداف الصحفيين الفلسطينيين ومحاولة لتبرير جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحقهم".


وقال انطوني بيلانجي، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "اننا ندين بأشد العبارات التعليقات التحريضية التي ادلى بها المسؤولون الإسرائيليون والذين شبهوا فيها المصورين الصحفيين في غزة والذين غطو الساعات الاولي من هجوم حماس بأنهم إرهابيين، وان هذه الادعاءات الخطيرة تعرض حياة المراسلين الصحفيين لخطر جسيم وتجعل الاعلاميين هدفا للهجمات مذكرا بأن التواجد في مسرح الاحداث هو جزء من عمل الصحفي وان تغطية الأحداث العنيفة لا يعني الموافقة عليها، وتثير هذه التعليقات قلقاً كبيرا نظراً للعدد المروع للصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة وان العاملين الاعلاميين مقتنعون عموما بأنهم اهداف للجيش الاسرائيلي".