فسطين: مقتل عائلة مراسل الجزيرة بقصف صاروخي في غزة

قتل عدد من أفراد عائلة الصحفي ومدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع عزة، في حين لا زال عدد من أفراد أسرته وجيرانه في عداد المفقودين. ويعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن صدمته وغضبه لمقتل عائلة الدحدوح ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل ومحاسبة مرتكبيها.

وأدانت شبكة  الجزيرة الإعلامية في بيان لها بشدة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة الذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين.

وكانت عائلة الدحدوح قد نزحت إلى المنزل الذي تعرض للقصف يوم الأربعاء "بعد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي سكان الجزء الشمالي من القطاع للنزوح جنوبا"، ولكن في الأيام الأخيرة، استهدفت الهجمات الإسرائيلية بشكل متزايد المناطق الواقعة في الجنوب، بما في ذلك خان يونس، حيث يتواجد معظم الصحفيين.

وكان الدحدوح على الهواء عندما جاءه الخبر الصادم، أثناء تغطيته التطورات في الميدان.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين إنه يتقدم بخالص تعازيه إلى  الصحفي وائل الدحدوح وجميع الصحفيين الفلسطينيين الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم .وكان الاتحاد  الدولي للصحفيين قد احصى مقتل ما لا يقل عن 23 صحافياً فلسطينياً قتلوا بنيران إسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقد بعث "تيم داوسون"،  نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، رسالة تعزية إلى مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية، ولوائل الدحدوح نيابة عن جميع العاملين في الاتحاد الدولي للصحفيين.

وقال في رسالته: "إن عدد القتلى من الصحفيين والعاملين الإعلاميين نتيجة هذا الصراع خلال هذه الفترة القصيرة هو أمر غير مسبوق. إن مأساة زميلني الدحدوح هي تذكير رهيب بتأثير القصف المستمر على الفلسطينيين المدنيين. ويجب على جميع الأطراف احترام القانون الدولي والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى قتل المدنيين.

ومن جهة أخرى، فهي تظهر أيضًا مدى شجاعة الصحفيين في غزة وتفانيهم. إن استمرارهم في العمل كعيون وآذان هذا العالم وفي هذا السياق هو شهادة على شجاعتهم الاستثنائية ومهنيتهم."