وتضمن البرنامج الاستقصائي الذي قدمه المسحال علاقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بفيسبوك في إزالة المحتوى المناهض لإسرائيل، وتم حذف صفحة الصحفي بعد 24 ساعة من بث البرنامج.
وقالت "الجزيرة" أنها تواصلت مع إدارة فيسبوك لاستيضاح سبب حذف الحساب الموثق لمقدم البرنامج، لكنها لم تتلق أي ردا حينها. وفي اليوم التالي 9 سبتمبر/أيلول ظهر حساب المسحال مرة أخرى بشكل صحيح.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها شركة "ميتا" لحسابات مقدمي البرامج، ففي مارس/آذار الماضي، تم تقييد ملفه الشخصي، وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، تعرض عدد كبير من الإعلاميين، من ضمنهم المسحال، لاختراق صفحاتهم بواسطة برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
وقد أعرب كل من الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفسطينيين عن قلقهما الشديد لتواطؤ منصات التواصل الاجتماعي تسهيلها للرقابة على الصحفيين.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر: "نطالب شركة فيسبوك بوضع حد لسياستها تجاه فلسطين المنحازة للاحتلال، والقائمة على التعاون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية لحجب عمل الصحفيين الفلسطينيين الذين يفضحون بشاعة الاحتلال الإسرائيلي".
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: " تعلم "ميتا" جيدًا أن حسابات الصحفيين على منصات التواصل الاجتماعي هي جزء لا يتجزأ من عملهم المهني، ولا يمكنها إغلاقها لأن أصحابها انتقدوا سياساتها أو عبروا عن آراء نقدية أخرى، هذا اعتداء خطير على حرية التعبير. إننا نرحب بإسترجاع تامر لصفحته على منصة فيسبوك، ولكن لا ينبغي له أو لغيره من الصحفيين أن يواجهوا نفس المحنة مرة أخرى".