فلسطين: تعزيز سلامة الصحفيات في الضفة الغربية وغزة

أكملت 28 صحفية بنجاح دورتين تدريبيتين حول السلامة المهنية في رام الله من 1 إلى 3 آب/أغسطس، وفي غزة من 6 إلى 9 آب/أغسطس، نظمهما الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع شبكة ماري كولفن للصحفيات وبالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطنيين. المشروع مدعوم من الاتحاد النرويجي للصحفيين وبتمويل من الحكومة النرويجية.

وقالت سحر غانم (عضو شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط): "من الضروري أن تكون الصحفيات الفلسطينيات، وخاصة الصحفيات من قطاع غزة ، قادرات على تحديد حجم وطبيعة المخاطر التي يواجهنها في عملهن الصحفي اليومي". "عندما يتم تدريب الصحفيين على السلامة، فإنهن ليس فقط يقللن من المخاطر التي يتعرضن لها، ولكن أيضًا المخاطر التي قد تواجه أسرهن وزملائهم ومصادرهم، لا سيما في المجال الرقمي".

وقد أشرف على الدورتين التدربيتين في الضفة الغربية  المحتلة ومدينة غزة خمسة مدربات ومدربين اعضاء في شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط.

واتبعت التدريبات نهجًا شاملا يراعي النوع الاجتماعي فيما يتعلق بالسلامة المهنية، والمخاطر والتحديات المحددة التي تواجهها الصحفيات الفلسطينيات أثناء عملهن الميداني.

وتضمن برنامج ورشتي العمل، التي استمرت كل منها ثلاثة أيام، مجموعة  واسعة من المواضيع بما في ذلك: التخطيط وتقييم المخاطر،  الوقاية من الأسلحة النارية، التغطية الآمنة للمظاهرات والتجمعات، سلامة الصحفيات (السلامة الجسدية، التحرش والعنف في غرف التحرير وعلى الانترنت) والسلامة الرقمية والإسعافات الاولية.

وأكدت الصحفية مها الحسيني التي شاركت في تدريب غزة على أهمية تدريب السلامة المهنية بالنسبة للصحفيات خاصة في قطاع غزة الذي يعد إحدى مناطق الصراع في العالم، مشيرة إلى أنها اكتسبت مجموعة من مهارات وآليات السلامة ستعمل على تطبيقها في الميدان بما يقلل من حجم المخاطر التي تتعرض لها.

ووصفت الصحفية دعاء روقة التدريب بـ المهم بالنسبة للصحفيات اللواتي يعملن في الميدان على وجه الخصوص أوقات التصعيد الإسرائيلي والحروب ،مؤكدة أن هناك حاجة ملحة ودائمة لتدريبات السلامة المهنية بمحاورها المتعددة  بما يُمكن الصحفيات من التعامل مع المخاطر التي تعترضهن أثناء تأدية عملهن الصحفي، معتبرةً أن حجم المعلومات المقدمة أثناء التدريب كبير ويحتاج لأكثر من ثلاث أيام تدريبية.

من جهتها أشادت الصحفية تغريد أبو طير بمحتوى المادة التدريبية ، مؤكدة أن موضوعات السلامة المهنية التي تلقتها وزميلاتها خلال التدريب شاملة ومهمة، كما أشارت إلى أنها تبادلت خلال التدريب الخبرات مع زميلاتها والمدربين .

.ولطالما كانت سلامة الصحفيين إحدى الأولويات الأساسية لعمل الاتحاد الدولي للصحفيين فعلى مر السنوات الماضية، أنشأ الاتحاد الدولي للصحفيين شبكة قوية من مدربات و مدربي السلامة االمهنية في تغطي غالبية بلدان العالم العربي والشرق الأوسط