وأمر المسلح الصحفيين والناشط بإخلاء السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق قرب قرية "طمون" الفلسطينية وحاجز "الحمرا" العسكري في شمال الضفة الغربية المحتلة. حيث كانوا في طريقهم لتغطية حادث إطلاق نار في منطقة قريبة من "وادي الأردن"، واضطروا إلى السير في طريق جانبي لأن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق الرئيسي أمام الفلسطينيين.
وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اتصل الصحفي ناصر برقم هاتف الطوارئ وأبلغ الشرطة الإسرائيلية، التي حضرت إلى المكان واستجوبت الصحفيين والناشط الفلسطينيين، دون الكشف عن هوية سائق سيارة الإسعاف.
وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين في بيان للنقابة أن هذه الواقعة تنضم لسلسلة تجاوزات ضد الصحفيين الفلسطينيين، بما فيها امتناع فرق "نجمة داود" عن تقديم إغاثة للصحفيين الفلسطينيين والإعلاميين الذين أصيبوا بنيران إسرائيلية أو الغاز.
ودعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى وقف هذه الممارسات والجرائم على الفور، ودعم حماية الصحفيين الفلسطينيين من طرف المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات الإغاثة الطبية.
وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين، مطالباً السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق شامل في الحادث الخطير وتوضيح التورط المزعوم لسيارة تعمل في الإغاثة الطبية الإسرائيلية في ذلك. وحث على ضرورة إنهاء ثقافة الحصانة التي يتمتع بها المعتدون على الصحفيين والعاملين الإعلاميين، سواء كانوا جنودًا إسرائيليين أو ضباط أمن أو مستوطنين.
ومع تصاعد العنف ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الصحفيين والإعلاميين ،طالبت النقابات العالمية في 11 تموز/ يوليو 2023 الأمم المتحدة بحماية حياة الفلسطينيين، داعية الحركة العمالية إلى الضغط على الشركات وأصحاب العمل والمستثمرين الذين يسهلون التوسع واستمرار الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي المحتلة لإنهاء هذه الممارسة.