اقتحم الجيش الاسرائيلي مخيم جنين يوم 19 حزيران/جون، في الضفة الغربية المحتلة، مستخدما مروحيات حربية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. وكان الصحفي الفلسطيني حازم ناصر يغطي هذا الاجتياح مرتديا سترة صحفيين مكتوبا عليها بشكل واضح "صحافة،" وتعرض للإصابة في بطنه بينما كان يحاول الاختباء من اطلاق النار. كما ذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن مجموعة اخرى من الصحفيين تعرضت لنيران قناصة وحوصروا في بناية سكنية رغم ارتدائهم الزي الخاص بالصحفيين. وطالبت النقابة اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان توفر حماية للصحفيين.
ولم تكن هذه حالات اعتداء معزولة، حيث تتوالى التقارير حول العنف الاسرائيلي المتواصل ضد الصحفيين الفلسطينيين. وقد اصيب المصور الصحفي مؤمن سمرين يوم 8 حزيران/جون برصاصة مغلفة بالمطاط برأسه اطلقها الجيش الاسرائيلي عليه وهو يغطي اجتياح الجنود لمدينة رام الله. كما تعرض المصور الصحفي ربيع المنير لاصابة في بطنه أثناء نفس الحادثة. حيث تم نقل كلا الصحفيين حينها إلى المستشفى.
وقد اصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيان تعبر فيها عن تضامنها مع الصحفيين الجرحى وادانت فيه اعتداء الاعتداء الممنهج على الصحفيين والعاملين الاعلاميين. كما كررت النقابة مطالبتها العاجلة لمحاسبة المعتدين. وأكدت النقابة "أن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب، وستواصل جهودها لمحاكمة هؤلاء في القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية."
وقال أنطوني بيلانجي، آمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "لا يمكن السكوت عن الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين، وهذه محاولة مكشوفة لإسكات صوت الإعلام في تغطية ما يجري على الأرض. وعلى الجيش الإسرائيلي أن يقوم فورا بوضع حد لثقافة الحصانة داخله الممنوحة للمعتدين على الصحفيين."
ووردت حالات اعتداءات أخرى على الصحفيين الفلسطينيين يوم 20 حزيران/جون من قبل المستوطنين الإسرائيلين. حيث تعرض المصور الصحفي خالد طه لاعتداء من قبل المستوطنين الاسرائيليين وهو داخل سيارته بالقرب من نابلس، وفي حادث منفصل في منطقة نابلس تعرض ايضا ضياء حوشية الذي يعمل في فضائية الغد لاعتداءات بالضرب من المستوطنين الاسرائيليين.