سوريا: تقرير اتحاد الصحفيين السوريين يوثق 68 انتهاك لحقوق الصحفيين والاعلام خلال سنة 2022

عقد اتحاد الصحفيين السوريين لقاء يوم 13 حزيران/جون حول اعداد تقرير حرية الصحافة واستعرض ايضا التقرير السنوي لحرية الصحافة والاعلام الذي يتضمن توثيقا للانتهاكات. ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لصوت الاتحاد الصحفيين السوريين في ادانة هذا الاعتداءات ومطالبة الجهات المسؤولة بمحاسبة المعتدين

شارك في اللقاء اعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين، واعضاء لجنة حرية الصحافة في الاتحاد، كما شارك ممثلون عن الاتحاد الدولي للصحفيين من خلال منصة رقمية. وتركز النقاشات حول خطط اعداد تقرير حرية الصحافة لسنة 2023، بالاضافة للتحديات التي يواجهها الصحفيون في سوريا مثل التهديدات، وانهيار ظروف التشغيل والاجور والذي يدفع الصحفيين خارج المهنة بالاضافة إلى القوانين التي يتم استخدامها لملاحقة الصحفيين.

وقد اطلق اتحاد الصحفيين السوريين في آذار/مارس الماضي تقريره السنوي لحرية الصحافة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، ووثق التقرير 68 انتهاك لحقوق الصحفيين والاعلام بما فيها اعتداءات جسدية، توقيف، ملاحقات قضائية، وحالات تحرش وخاصة ضد الصحفيات. ومن بين الانتهاكات الواردة في التقرير هي قضية حبس الزميل الصحفي محمد الصغير، والمحتجز في السجن منذ شهر حزيران/جوان 2019. وقد تم اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق شمال شرق سوريا. وكان الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين السوريين قد اطلقا حملة مشتركة للمطالبة بالإفراج عن الصغير.

استبيان الصحفيين والمواطنين

وتضمن التقرير الشامل الذي انتجه اتحاد الصحفيين السوريين استبيانا متقدما حول حرية التعبير سلط الضوء حول تحديات حرية الصحافة بما في ذلك مسألة الرقابة التي يواجهها الصحفيون. حيث تم استطلاع اراء 550 صحفيا من دمشق، وحماة، واللاذقية، وطرطوس، وحمص، والسويداء، وحلب. وتضمنت نتائج الاستطلاع:

  • واجه 62% نوعا من أنواع الرقابة.
  • 23% اجابوا بأنهم لا يستطيعون الكتابة بحرية بينما قال 51% انهم يكتبون بحرية أحيانا.
  • أشار المشاركون في الاستبيان أن مصدر الرقابة الأساسي هو غياب المعايير التحريرية داخل المؤسسة وغموض اسباب رفض نشر المواد الصحفية.

كما تضمن الاستبيان جزءا خاصا باستطلاع آراء المواطنين للوقوف على مصادر معلوماتهم، واتجاهات استهلاكهم للمحتويات الصحفية ووجهة نظرهم بالصحافة المحلية. وشمل الاستبيان عينة من 550 مواطنا سوريا من المدن التي تم ذكرها سابقا. ومن ضمن نتائج الاستبيان:

  • 27% اجابوا بنعم على سؤال فيما اذا كانوا يعتقدون أن الاعلام المحلي يتطرق إلى جميع المشكلات التي يعاني منها المواطن.
  • 30% اجابوا بنعم على سؤال فيما اذا كانوا يعتقدون بأن الاعلام المحلي قادر على المساعدة في حل المشكلات التي يعاني منها المواطن.
  • 45% من الذين استطلعت ارائهم قالوا بأنهم يتابعون المواقع الالكترونية، 23% من التلفزيون، 5% الاذاعة، 27 من مصادر متنوعة.

وركز الجزء الأخير من التقرير على استعراض مسألة سلامة الصحفيين والاعلام وتضمن مجموع من المقترحات والتوصيات منها الحاجة لتدريب متخصص في السلامة المهنية للصحفيين، ومعدات السلامة للصحفيين الميدانيين.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "نرحب بهذا العمل الشامل الذي انتجه اتحاد الصحفيين السوريين والذي وثق فيه مختلف الاعتداءات على الصحفيين في سوريا وانتهاك حقوقهم. وإنه من الضروري جدا أن تتم محاسبة المعتدين على الصحفيين. وسنواصل دعمنا للصحفيين والعاملين الاعلاميين في مواجهة الاعتداءات، والتهديد، والترهيب والدفاع عن حرية الصحافة وحق المواطنين بالحصول على المعلومات."