سوريا: مقتل صحفي وجرح آخر بالقصف التركي على شمال شرق سوريا

قتل مراسل وكالة أنباء "هاوار" الصحفي السوري عصام عبد الله أثناء تغطيته الغارات الجوية التركية التي طالت منطقة روجاڤا “شمال شرقي سوريا” يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022. ويدين الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة مقتل عصام ويطالب الحكومة التركية بفتح تحقيق في الحادثة ووقف إستهداف الصحفيين.

عبد الله ( 39 عانما) فقد حياته أثناء تغطية الدمارالذي خلفته الغارة الجوية التركية بمنطقة “ديرك/المالكية“ التابعة لمحافظة الحسكة.

وأصيب مراسل قناة “سترك تي في” الناطقة بالكردية، محمد الجرادة (24 عامًا) في عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي، أثناء توثيقه آثار القصف التركي، أمام مستشفى مغلق صبيحة يوم الأحد، 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، في منطقة شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتي تقودها جماعات عسكرية كردية.

ووثق “المركز السوري للحريات الصحفية” في “رابطة الصحفيين السوريين”، وقوع أربع انتهاكات ضد الصحفيين وقال أن شهر تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، كان أكثر دموية بمفتل صحفيين، عصام عبد الله وعاطف السعدي.

وكما شهد شهر آب/أغسطس 2022، إرتفاعًا في وتيرة الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا،  مقارنة بأشهر سابقة من العام الحالي حيث تم تسجيل 11 انتهاكًا.

ودعت الرابطة، في تقريرها إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، ومطالبة الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في البلاد.

وقال أنتوني بيلانجي أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين:" إننا نشعر بقلق بالغ إزاء مقتل عصام عبد الله أثناء تغطيته للغارات الجوية التركية في شمال شرق سوريا، ونتمنى الشفاء العاجل لزميلنا محمد الجرادة. يدعو الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة التركية إلى وقف إستهدافها للصحفيين. نحن في حاجة إلى مزيد من الحماية على المستوى الدولي لضمان عدم استهداف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، ونحث الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تبني والمصادقة على"الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الإعلاميين الاخرين واستقلاليتهم" دون تأخير.