الجزائر: مخاوف بعد قرارالإغلاق النهائي لصحيفة "ليبرتي"

أعلن مجلس صحيفة "ليبرتي" اليومية الجزائرية الناطقة بالفرنسة، الأربعاء 6 نيسان/أبريل، عن حل الشركة وإغلاق الصحيفة لأسباب مالية. ويعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن قلقه إزاء القيود المفروضة على حرية التعبير والصحافة في الجزائر

تأسست صحيفة "ليبرتي" سنة 1992 والتي يملك رجل الاعمال يسعد ربراب، صاحب مجمع "سيفيتال" أكبر الشركات الخاصة في الجزائر، 99 في المئة من الأسهم في الشركة الناشرة للصحيفة.  وقد أعلنت الصحيفة في 6 نيسان/أبريل،أنها ستتوقف عن الصدور في 14 نيسان/ أبريل الجاري.

ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن هيئة التحرير في الصحيفة وصفت القرار بالمفاجئ وغير المبرر ولا تفهم الأسباب الحقيقية الكامنة خلف اغلاقها، وترفض الأسباب والتبريرات المالية التي قدمها المالك.

وقال الصحفي علي بوخلف من صحيفة ليبرتي لوكالة الانباء الإسبانية: "أن القرار جاء دون سابق إنذار وهو غير مبرر على الإطلاق."

ووقع مثقفون وشخصيات جزائرية بمن فيهم الروائي ياسمينة خضرا، في 3 نيسان/أبريل عريضة تطالب مالك الصحيفة بإعادة النظر في قراره بشأن إغلاق الصحيفة التي هي أيضا ملك لقرائها .

وكما أعرب الاتحاد الأروبي عن مخاوفه بشأن حرية الصحافة في الجزائر، لاسيما بعد قرار إغلاق الصحيفة.

وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "نبه الاتحاد الدولي للصحفيين في السنوات الأخيرة المجتمع الدولي بشكل متكرر إلى الانجراف الأمني ​​والقيود التي تفرضها الحكومة الجزائرية على الصحفيين والناشطين الحقوقيين، ويأتي قرار إغلاق صحيفة ليبرتي بمثابة ضربة خطيرة لتعددية الإعلام في الجزائر. إن للجمهور الحق في المعرفة وإننا نطلب المالك إعادة النظر في قراره"