اليمن: رسالة الاتحاد الدولي للصحفيين إلى الرئيس هادي لإنقاذ حياة صحفيين محكومين بالإعدام

أرسل الاتحاد الدولي للصحفيين رسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنقاذ حياة أربعة صحفيين يمنيين صدر بحقهم حكما بالإعدام، جاء فيها:

السيد الرئيس هادي، 

نكتب لك نيابة عن الاتحاد الدولي للصحفيين، وهو أكبر منظمة عالمية للصحفيين ويمثل 190 نقابة وطنية للصحفيين وأكثر من  600000 صحفية وصحفي حول العالم. 

الاتحاد الدولي للصحفيين  هو المنظمة المعترف بها كممثل للصحفيين في منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة كما أنه عضو مراقب في منظمة "اليونسكو". ويمتلك الاتحاد الدولي للصحفيين ذات الصفة التمثيلية والاعتبارية في المنظمات والآليات الإقليمية. 

نبعث لك هذه الرسالة لنطالبك بتوجيه الحكومة اليمنية لبذل كل ما في وسعها من جهود لإنقاذ حياة أربعة صحفيين يمنيين صدر بحقهم حكما بالإعدام. وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، النقابة العضوة في الاتحاد الدولي للصحفيين، فإنهم  يواجهون خطرا داهما بتنفيذ حكم الاعدام بهم. 

والصحفيون هم عبد الخالق عمران، وأكرم الولیدي، وحارث حمید، وتوفیق المنصوري، وقد تم القبض عليهم مع خمسة صحفیین آخرین في یونيو 2015 في فندق قصرالاحلام في صنعاء. وكانوا یعملون في ذلك المكان بعدما نقلت مؤسساتهم الإعلامیة مقراتها إلى الفندق للاستفادة من خدمات الكهرباء والاتصال (نتیجة انقطاعها المتواصل في صنعاء آنذاك). وقد تم إطلاق سراح خمسة صحفيين في إطار صفقة لتبادل الأسرى في أكتوبر/تشرين اول 2020. وقد تعرض هؤلاء الصحفيون الأربعة منذ اعتقالهم لشتى أنواع التعذیب الجسدي والنفسي وحرموا من حقوقهم الأساسیة التي يضمنها القانون الدولي. 

وقد أدانتهم المحكمة الجزائیة المتخصصة في صنعاء بتهمة الخيانة ونشر اخبار تخدم العدوان وارباك الوضع الداخلي. ولكن جریمتهم الوحیدة كانت هي القیام بعملهم كصحفيين. 

للأسف، وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين، منذ أبريل/نيسان 2020، أكثر من 200 هجوم خطيرعلى الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، توزعت من حيث نوعيتها بين القتل، الإختطاف والإحتجاز، والتهديد، والتحريض، والمطاردة، والمنع من التغطية، ومصادرة المؤسسات الصحفية وحرمان الصحفيين من حقوقهم. حيث واصلت كل الأطراف المتحاربة في اليمن اهمالها المروع لحياة الصحفيين العاملين في اليمن وسلامتهم بما في ذلك أجهزة الأمن والأجهزة المدنية التي تشرف عليها حكومتكم. وعليه، فإننا نطالبك باصدار توجيهات صارمة تحظر بشكل قطعي التعرض للصحفيات والصحفيين والتحقيق في كل الاعتداءات التي يتعرضون لها في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومتكم.

السيد الرئيس،

 إن معاناة الإنتظار الطويل والمؤلم الذي يحياه زملاؤنا بانتظار تنفيذ حكم الاعدام بهم هي مصدر ألم وحزن عميقين لكل الصحفيين والعاملين الإعلاميين. ونتوجه لك كصحفيين وقيادات نقابية من جميع أطراف العالم  للتحرك بشكل عاجل وتبذل كل جهد ممكن لانقاذ حياتهم وحريتهم. وقد بعث الاتحاد الدولي للصحفيين رسالة إلى المبعث الإممي الخاص إلى اليمن مطلع الشهر الجاري يطالبه بالعمل مع جميع الأطراف اليمنية لتأمين حياة زملاؤنا الأربعة واطلاق سراحهم، 

تجد الرسالة التي بعثناها مرفقة مع رسالتنا هذه. كما أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين حملة تضامن دولية مع الصحفيين المهددين  حظيت بدعم الاف الصحفيات والصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان من مختلف دول المنطقة والعالم. 

خالص أمنياتنا بالتوفيق،