سوريا: إيقاف عمل شبكة “رووداو” الإعلامية

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا يوم السبت 5 فبراير/شباط، قراراً بإيقاف عمل شبكة "رووداو" الاعلامية وسحب كافة رخص العمل وقطع التسهيلات المالية المقدمة لها، بتهمة التضليل ونشر الكراهية. ويدين الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة قرار الإدارة الذاتية ويطالبها بالعدول عن هذا الإجراء الذي يقوض من حرية التعبير ويحرم المواطنين السوريين من حقهم في الوصول إلى المعلومات.

وأشار علي ريباز، منتج تلفزيوني  في شبكة رووداو الإعلامية  أن قرار الإدارة االذاتية بإيقاف عمل شبكة "رووداو" الإعلامية بـتهمة إثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمال وشرق سوريا، جاء بعد أيام من الإعتداء على مراسلي الشبكة في مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية خلال مراسم دفن 12 قتيلاً من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وأعتبرت شبكة "رووداو"  الإعلامية البيان الصادر عن الإدارة الذاتية "عملاً سياسياً بحتاً"، مبينة انه "لا يستند الى أي أساس قانوني. وأن مكتبها قد تعرض ستّ مرات لهجمات بقنابل المولوتوف والحجارة والعصي، و تمّ  إبعاد اثنين من مراسليها عن المنطقة، و إعتداء بالضرب على ثلاثة مراسلين ومصورين، مثلما تم تهديد جميع العاملين في "رووداو" بالقتل.

ومن جانبها نددت نقابة الصحفيين في إقليم كردستان العراق بقرار تعليق عمل شبكة "روودا" الإعلامية، التي تتخذ من عاصمة إقليم كردستان العراق مقرا لها، ودعت النقابة سلطات الإدارة الذاتية إلى الكف عن قمع حرية التعبير والسماح للشبكة بإستئناف عملها.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين: " إننا نطالب أن تقوم السلطات في شمال وشرق سوريا بالسماح للشكبة بإستئناف البث وعودة الصحفيين لعملهم  وإستعادة مستحقاتها المالية. إن سوريا في حاجة إلى صحافة حرة ومستقلة ومن حق الجمهور ان يتمتع بالتعددية الإعلامية ."

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين في وقت سابق في رسالة إلى مجلس سوريا الديمقراطية بإطلاق سراح الصحفي محمد الصغير، الذي أعتقل في 7 حزيران/يونيو 2019 في شمال شرق .سوريا، وحكمت عليه المحكمة العسكرية لمكافحة الإرهاب بالسجن لمدة 25 عاما.