اليمن: نقابة الصحفيين اليمنيين توثق الإنتهاكات الممنهجة للحريات الإعلامية في اليمن خلال النصف الأول من العام 2021

رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين، عدة إنتهاكات ممنهجة للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن إبتداءً من 1 كانون الثاني/ يناير حتى نهاية حزيران/يونيو من العام الجاري، تنوعت بين الإعتقالات التعسفية والخطف والتهديد. ويضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى نقابة الصحفيين اليمنيين في المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع العاملين في مجال الإعلام وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار، ويدعو الأطراف المتحاربة إلى إحترام حرية الصحافة وحق الحصول على المعلومات.

وطالت الإنتهاكات التي جاءت في تقرير الحريات الصحفية للنصف الأول من العام 2021 لنقابة الصحفيين اليمنيين، جميع العاملين الإعلاميين، والمراسلين والمؤسسات الإعلامية، وممتلكات الصحفيين، وقد توزعت من حيث نوعيتها بين الإختطاف والإحتجاز، والتهديد، والتحريض، والمطاردة، ومنع من التغطية، ومصادرة الصحف ومساءلة الصحفيين

وتابع التقرير أن جماعة الحوثي  ارتكبت 20 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات، بينما ارتكبت الحكومة الشرعية بمختلف تشكيلاتها وهيئتها 10 حالات انتهاك، فيما ارتكب المجلس الانتقالي الجنوبي 6 حالات.

ولايزال هناك 9 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي (وحيد الصوفي، وعبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي ، ومحمد عبده الصلاحي، وليد المطري ، ومحمد  علي الجنيد) أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد)

وكما لايزال أيضا الصحفي محمد قائد المقري مغيبا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015.

إن إستهداف الأطراف المتحاربة في اليمن للصحفيين ولوسائل الإعلام في إزدياد بشكل يومي، خاصة ضد من تعتبرهم معارضين ومتورطين في النزاع، حيث يكشف التقرير أن الحريات الإعلامية في اليمن قد تعرضت منذ بداية الحرب لأكثر من 1400 إنتهاك بينها 38 حالة قتل طالت صحفيين ومصورين وعاملين في وسائل الإعلام.

وأضحت اليمن منذ إندلاع الحرب الأهلية عام 2015 من أخطر الأماكن على حياة وسلامة الصحفيين، ناهيك عن حالات  الإفلات من العقاب المستشرية،  مما أدى إلى شح التغطية الإخبارية للأزمة اليمنية .

ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها الأخير 112 حالة إنتهاك خلال العام 2020

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي: " إننا ونقابة الصحفيين اليمنيين ندين هذا العنف المستمر في حق العاملين في مجال الإعلام في اليمن. يجب إطلاق سراح جميع الصحفيين  المختطفين وإلغاءأحكام الإعدام على الفور، و نحث السلطات على إتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة الصحفيين والقضاء على ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.