مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي يستولون على مبنى وكالة سبـأ الإخبارية

استولى مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي -الذي يدعي السيطرة على معظم المناطق في جنوب اليمن- على مبنى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” في العاصمة عدن، يوم 4 يونيو /حزيران. وضم الاتحاد الدولي صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة الإعتداءات على المؤسسات والمكاتب الإعلامية وحث السلطات على إحترام حرية المعلومات في المناطق تحت سيطرتها.

وأقدم مسلحون يتبعون المجلس الإنتقالي الجنوبي على إقتحام مبنى صحيفة الثورة الرسمية في عدن يوم 4 يونيو/حزيران. وكانو قد أستحوذو في آب/أغسطس  2019 على صحيفة 14 أكتوبر الرسمية التابعة للدولة .

واصبح المجلس الإنتقالي الجنوبي يسيطر على غالبية المؤسسات الإعلام الرسمية في مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة.

ووفقا لنقابة الصحفيين اليميين فانه يبوا واضحا أن المجلس الانتقالي يريد السيطرة على المؤسسات الإعلامية الرسمية وتشغيلها لصالحه. وهناك أكثر من 150 موظفًا يعملون لدى وكالة سبأ، من بينهم 70 صحفيًا، وهم معرضون لخطر فقدان وظائفهم في حالة لم يسلموا باتباع الخط السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ففي أعقاب سيطرة الحوثيون على صنعاء في عام 2015، استولوعلى المؤسسات الإعلامية الرسمية وقامو بإقالة الصحفيين الذين اعتبروهم نقديين وقاموا بتعيين اتباع لهم في هذه المؤسسات.  

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين:"إن هذا يكشف مدى فشل السياسات الإعلامية للحكومات في اليمن، حيث تسيطر الحكومات على وسائل الإعلام العامة وتشغلها كآلات دعاية لسياساتها. إننا ندعو جميع الأطراف المتحاربة إلى احترام حرية المعلومات والتعددية الإعلامية في اليمن ، ويجب على المجلس الانتقالي أن يسحب سيطرته على المؤسسات الإعلامية والسماح للصحفيين بالعمل دون خوف وترهيب ".