إسرائيل: مضايقات وإعتداءات بحق الصحفيين الفلسطينيين في إسرائيل

تعرض الصحفيون والصحفيات الفلسطينيات في اسرائيل لعدة إنتهاكات ومضايقات خلال تغطيتهم للمظاهرات والإشتباكات التي وقعت خلال الاسابيع الماضية وفقًا لتقرير من منظمة "إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث". ويدعوالإتحاد الدولي للصحفيين السلطات الإسرائيلية إلى فتح تحقيق في جميع هذه الحوادث، وضمان قدرة الصحفيين على قيامهم بعملهم دون يتعرضوا للإستهداف إو الاعتداء.

أعد مركز "إعلام – المركز العربي للحريات الاعلامية والتنمية والبحوث " -الذي تأسّس بمبادرة مجموعة من الأكاديميين والصحافيين الفلسطينيين الناشطين في ميادين المجتمع المدني والإعلام والبحوث- تقريرا يوم 26 أذار/مايو 2021عن الإعتداءات التي تعرض لها الصحفيون والإعلاميون من مختلف المدن العربية في إسرائيل أثناء عملهم وتغطياتهم في الاحداث في المدن العربية وفي القدس، خلال الأسابيع الماضية بالرغم من التعريف عن أنفسهم كصحفيين بشكل واضح .

ووثق التقرير 13 حالة مضايقة وإصابة وإعتداء على الصحفيين، منها 11 حالة إرتبكتها قوات الأمن الإسرائيلية، وحالة اعتداء قام بها متطرفون إسرائيليون، وحالة واحدة أصيب فيها صحفي بشظايا من صاروخ أطلقته حماس أثناء تغطيته للأخبار بالقرب من مدينة عسقلان في جنوب اسرائيل.

واعتدت قوات الأمن الإسرائيلية يوم 08 أيار/مايو على الصحفي حسن شعلان الذي يعمل في موقع "ينت" أثناء تغطيته أحداث القدس.

وأصيب الصحفي ساهر غزاوي العامل في موقع "موطني" يوم 08/مايو/أيار برصاصة مطاطية خلال تغطيته لمواجهات الأقصى. وفيما منع مراسل قناة مساواة، مجد دانيال من تغطية مظاهرة حيفا واعتقال أحد المتظاهرين.

 

وأقدم مستطنون يوم 11أيار/مايو بالإعتداء على الصحفي محمد خطيب العامل في قناة "مساواة" وتحطيم سيارته.

وأعتقلت قوات الامن الإسرائيلية كلا من الصحفي رشا العمري العامل في صحيفة "المدينة" يوم 14أيار/مايو، والصحفي المستقل أحمد عزايزة يوم 11أيار مايو بحجة التحريض خلال التغطية.

وأصيب الصحفي أنس موسى العامل في موقع "أم الفحم"  يوم 11أيار/مايو برصاصة مطاطية أثناء قيامه بمقابلة تلفزيونية .

وأصيب  كلا من الصحفي ينال جبران العامل في صحيفة هآرتس والصحفي محمود العامل في موقع "أم الفحم" يوم 15أيار/مايو عند تغطيتهما أحداث ام الفحم .

وهددت قوات الامن الإسرائيلية يوم 15أذار/مايو، الصحفي وديع عواودة العامل في "جريدة القدس" وطردته من بيت قيادي سياسي أثناء إعتقاله.

وأضطر الصحفي إلياس كرم  الذي يعمل في قناة "الجزيرة" إلى الحصول على علاج طبي بعد إصابته بشظية سقطت قرب مركبته يوم 16أذار/مايو.

وتم توقيف ومصادرة معدات الصحفية صابرين ذياب، العاملة في جريدة "البناء اللبنانية" يوم 23أذار/مايو ومنعت من التواصل مع شخصيات، جزء منها ضمن عملها الصحفي.

وقال مركز "إعلام – المركز العربي للحريات الاعلامية والتنمية والبحوث" أنه بناء على "الشھادات التي یتم جمعھا یظھر وبصورة جلیة محاولات قوات الأمن الإسرائیلیة قمع الصحافیین وفرض تعمیم إعلامي على الأحداث وذلك لإكساب الروایة الإسرائیلیة شرعیة ومصداقیة أمام العالم... (إن) قمع الصحافیین لا یمس فقط بالقوانین المحلیة والدولیة المدافعة عن حقوق الصحافیین، إنما تمس وبشكل سافر بحق الإنسان في معرفة الوقائع والحقائق وعلى ما یبدو ھنالك حقائق على أرض الواقع تحاول إسرائیل إخفائھا".

وعبر المركزعن إستيائه الشديد لعدم تجاوب أجهزة الامن المختلفة مع طالباته المتعلقة بحماية الصحفيين.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين:" يجب على السلطات الإسرائيلية إجراء تحقيق شامل في جميع هذه الحوادث ومعاقبة المسؤولين عنها. ويجب عليها أيضا الاستماع لمخاوف الصحفيين الفلسطينيين في المدن العربية في إسرائيل لتمكينهم من العمل في بيئة آمنة ومنع الهجمات المستقبلية ضدهم ".