فلسطين: الجيش الإسرائيلي يصعد من استهداف المؤسسات الاعلامية في غزة

صعد الجيش الإسرائيلي من استهدافه لمقار المؤسسات الاعلامية في غزة بعد أن قصف عمارة "الشروق"، والتي تحوي مكاتب ومقرات 15 مؤسسة اعلامية. ويدين الاتحاد الدولي للصحفيين الهجمات الإسرائيلية الممنهجة ضد الإعلام ويناشد المجتمع الدولي بأن يقوم بمحاسبة اسرائيل لجرائمها ضد حرية الصحافة.

وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تضم عمارة الشروق عدد كبير من المؤسسات الإعلامية الدولية والمحلية بما فيها: قناة روسيا اليوم، التلفزيون الالماني "زي دي اف،"  تلفزيون دبي، قناة روسيا اليوم بالانجليزية، قناة الجزيرة الانجليزية، قناة برس، جريدة الحياة الجديدة، قناة الأقصى، اذاعة الأقصى، قناة القدس اليوم، قناة دبي 12، مرئية الأقصى، مؤسسة طيف الاعلامية، مؤسسة هنا القدس الاعلامية، شركة فلسطين للانتاج الاعلامي.

وقد صورت كاميرات عدد من المؤسسات الاعلامية لحظات تدمير البناية:

https://twitter.com/ABC/status/1392950240924344326

وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي باستهداف مقصود لمقار المؤسسات الاعلامية منذ بداية هجماته على قطاع غزة. ففي ليلة 11 أيار/مايو، قام بتدمير بناية "الجوهرة" في مدينة غزة والتي تضم مقار 13 مؤسسة اعلامية ومنظمة غير حكومية.

وقد أدان الاتحاد الدولي للصحفين ذلك الهجوم بقوة، وطالب المجمتع الدولي باتخاذ اجراءات عاجلة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الصحفيين.

وبالإضافة إلى القصف المتعمد، عمد الجيش الإسرائيلي لضرب واعتقال الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون الأحداث في الضفة الغربية:

https://twitter.com/MariamBarghouti/status/1393146819446722563

كما طال العنف الموجه للاعلام الصحفيين الإسرائيليين. ويدين الاتحاد الدولي للصحفيين الاعتداء على طاقم تلفزيوني يعمل لـ"كان"، التلفزيون الاسرائيلي العمومي، حيث تعرضوا للضرب من قبل متطرفين إسرائيلين يهود يوم 13 أيار/مايو في تل أبيب بحسب تقارير اعلامية.

وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين بشكل متواصل من الحكومة الإسرائيلية بان تقوم بالتحقيق في قتل الصحفيين الفلسطينيين المقصود. كما وأدان الاتحاد هذه الممارسات لدى منظمة الإمم المتحدة حيث قام بتقديم شكايتين لدى المقررين الأممين في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي. ويصر الاتحاد الدولي للصحفيين على أنعدام التحقيق الشفاف في حوادث استهداف الصحفيين والحصانة التي يتمتع بها مرتكبي هذه الجرائم هي بيئة خصبة تولد مزيدا من الهجمات والاعتداءات على الصحفيين في فلسطين واسرائيل.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن الاستهداف الممنهج للمؤسسات الإعلامية هو محاولة مخزية من الجيش الإسرائيلي لإسكات صوت الاعلام الذي يقوم بنقل الإخبار عن العنف الذي يمارسه في غزة وهو مخالف للقانون الدولي. ويجب وضع حد لاستهداف الصحفيين والاعتداءات المقصودة عليهم. كما أن الحصانة التي يحظى به المعتدون على الصحفيين تعني أن الصحفيين يواجهون خطرا داهما بتعرضهم لمزيد من الاعتداءات. وسيواصل الاتحاد الدولي للصحفيين مطالباته بتحقيق العدالة ووضع حد لكل التهديدات ضد الصحفيين على جميع المستويات المحلية، والإقليمية والدولية لضمان ألا تمر أي من هذه الجرائم دون عقاب."