فلسطين: يجب محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الصحفيين

قامت القوات الإسرائيلية بقصف مقار مؤسسات اعلامية وتعرض صحفيون فلسطينيون ودوليون للاعتقال، والضرب والتهديد وسط تصاعد العنف في قطاع غزة.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أنه يقف متضامنا مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين وجميع الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الدوليين العاملين في فلسطين الذين تم استهدافهم ويطالب بتحرك دولي عاجل لمحاسبة اسرائيل على استهدافها المقصود للصحفيين والمؤسسات الاعلامية.

أقدم الجيش الإسرائيلي ليلة 11 أيار/مايو على قصف برج الجوهرة في مدينة غزة، وتضم البناية مكاتب 13 مؤسسة اعلامية ومنظمة غير حكومية. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن هذا كان استهدافا مقصودا. ولم تسجل اصابات بين الصحفيين العاملين في البناية بعد ان حذر الجيش الاسرائيلي بعض العاملين في البناية بأنه سيتم قصفها. ولكن فقدت المؤسسات الاعلامية معداتها التي لم تتمكن من اخلائها. وقال الإتحاد الدولي للصحفيين أنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية ان تعوض المؤسسات الإعلامية عن الخسائر المادية التي لحقت بها.

وقد تم تمدير مكاتب المؤسسات الاعلامية التالية بالكامل: الوكالة الوطنية للاعلام، صحيفة فلسطين، قناة العربي، قناة الاتجاه العراقية، قناة النجباء، القناة السورية، قناة الكوفية، قناة المملكة، وكالة APA، وكالة سبق 24، البوابة 24، منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، المنتدى الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية.كما تضرر مكاتب قناة الجزيرة الذي يقع في بناية مجاورة للبناية المستهدفة.

وقد نشر مراسل وكالة الأنباء الإسبانية في القدس تغريدة على حسابه بأن مراسل الوكالة في غزة اضطر للهرب من مكتب الوكالة في البناية المستهدفة بعد تلقيه رسالة تحذير من الجيش الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى الاستهداف المتعمد ضد المؤسسات الاعلامية في غزة، ذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن القوات الاسرائيلية اعتقلت المصور حازم ناصر في الضفة الغربية يوم 12 أيار/مايو. ومنذ بداية الأحداث في القدس، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال ما لا يقل عن 27 صحفيا وعاملا اعلاميا، وهو ما ادانته نقابة الصحفيين ومنظمات اخرى مدافعة عن حرية الصحافة باعتباره محاولة واضحة لإسكات صوت الاعلام في تغطية ما يجرى على الأرض.

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها: " كافة الجهات الضامنة لحرية العمل الصحفي، وخاصة الأمم المتحدة ومنظماتها، ومنظمة الصليب الأحمر، بتوفير الحماية الميدانية العاجلة للصحفيين ووسائل الاعلام، والى تفعيل قرار مجلس الامن 2222 والزام الاحتلال بتفيذه واحترامه."

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا نقف متضامنون مع جميع الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين في هذه الأوقات الصعبة. على المجتمع الدولي ألا يتعامى عن الإنتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والاستهداف المقصود للمؤسسات الإعلامية والصحفيين. هناك حاجة للقيام بتحركات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم على المستوى الدولي."

وقد قام الاتحاد الدولي للصحفيين في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي بتقديم شكايتين إلى مقرري الأمم المتحدة ضد الاستهداف الممنهج للصحفيين العاملين في فلسطين وفشلها في اجراء تحقيق فعال في قتل الصحفيين، وبحسب ما جاء في الشكاوي فإن هذه الاعتداءات هي "انتهاك للحق في الحياة، وحرية التعبير والقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب."