اليمن: مقتل مراسل "قناة بلقيس" في هجوم على مطار عدن

قُتل صحفي في هجوم صاروخي استهدف مطار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن يوم 30 كانون الاول/ديسمبر 2020 . وضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذا الهجوم ومطالبة السلطات بفتح تحقيق عاجل في كل حالات القتل والانتهاكات التي طالت الصحفيين ومهنة الصحافة.

قتل مراسل" قناة بلقيس" أديب الجناني جراء استهداف مطار عدن بأربعة صواريخ، أثناء تغطية مباشرة لوصول الطائرة التي كانت تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض،  وقد أسفر الهجوم عن سقوط 25  قتيلا وإصابة 100 شخص من بينهم مراسل قناة  "اليمن الفضائية" صادق الرتيبي.

ولا زال غير واضح من يقف وراء الهجوم ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. ووقع الهجوم بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة من الرياض إلى مطار عدن.

وقد قتل 44 صحفيا وعاملا اعلاميا في اليمن خلال السنوات العشر الماضية،وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين لم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة. وقد ركز الاتحاد الدولي للصحفيين في اطار حملة مقاومة الحصانة والافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين لعام 2020 على أوضاع الصحفيين في اليمن  ووجه رسالة الى حكومة اليمنية المعترف بها دولية وحكومة الأمر الواقع التي يقودها الحوثيين في صنعاء يحثهم فيها على إنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 22 حالة إنتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن في الفترة الممتدة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر2020 تنوعت بين الاعتقال والتهديد والاعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل. وبحسب نقابة الصحفيين، تقع المسؤولية عن معظم هذه الانتهاكات، على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تحت قيادة الرئيس هادي وجماعة الحوثي الذين يقودون حكومة الأمر الواقع في صنعاء.

وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن أسفها لهذا الحادث الإجرامي الذي يأتي في إطار النزيف الدائم للصحافة منذ بداية الحرب التي فقدت خلالها 38 صحافيا ومصورا منذ سنة 2015، وجددت مطالبتها بالتحقيق في كل حالات القتل والانتهاكات التي طالت الصحفيين ومهنة الصحافة.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "نعبر عن حزننا لفقدان أديب الجناني ونقدم تعازينا لعائلته وأصدقائه وزملائه. كان أديب آخر زميل لنا دفع  حياته ثمنا للممارسة مهنة الصحافة خلال سنة 2020 التي لم ترحم الصحفيين. إننا نحمل السلطات المختلفة في اليمن مسؤولية إنهاء عمليات القتل والاعتداء المستمر على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية. يجب أن يتخذوا إجراءات فورية ضد الجناة لإثبات أنهم غير متواطئين في هذه الجرائم".