قالت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL ) إنه تم اعتاقل بعيو مع ولديه والصحفية هند عمار التي تم تعيينها مؤخرا كمديرة برامج في قناة الوطنية الليبية. وأضافت أنه قد أفرج لاحقا عن ولديه والصحفية بعد فترة وجيزة، في حين لايزال بعيو رهن الإعتقال.
من جهة أخرى أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية تم تداولها على شبكات التواصل الإجتماعي، أن محمد بعيو محتجز في مقر "كتيبة ثوار طرابلس،" أحد أقوى المجموعات المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، ولم تعلق الحكومة في طرابلس على الإعتقال.
وقام بعيو منذ تعيينه رئيسا للمؤسسة الليبية للاعلام، بوضع سياسات تحريرية ونشر توجيهات داخل المؤسسة تهدف إلى الحد من خطاب الكراهية والترويج للعنف في المنابر الإعلامية التابعة للمؤسسة.
وأدانت الأمم المتحدة اعتقاله في بيان صدر في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، ووصفته بأنه "غير قانوني" ودعت إلى احترام حرية التعبير وسيادة القانون. وجاء في بيان الأمم المتحدة: " ان هذه الجولة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية تسلط الضوء على المخاطر الشخصية التي يتعرض لها الصحفيون لالتزامهم بحق حرية التعبير في ليبيا."
وقال أنطوني بيلانجي، الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: " إن حرية الصحافة وحرية التعبير ضروريتان لنجاح عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا. ويسلط الاعتقال غير القانوني لمحمد بعيو الضوء على أهمية بذل مزيد من الجهود لتأمين حماية الصحفيين والعاملين الإعلاميين في ليبيا. إننا نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن بعيو".