كردستان العراق: إعتقال صحفي بتهمة التشهير

ألقي القبض على الصحفي بهروز جعفر يوم 22 أيلول/سبتمبر بتهمة التشهير بعد شكوى من الرئيس العراقي برهم صالح. وضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة صحفيي كردستان العراق في إدانة القرار الذي يخالف قانون الإعلام 35 لإقليم كردستان العراق.

القى مركز شرطة في مدينة السليمانية شرق اقليم كوردستان العراق، القبض على الصحفي بهروز جعفر، وتخطط السلطات إبقائه في السجن لمدة ثمانية أيام حتى بداية محاكمته.

بهروز جعفر هو رئيس "المركز المتوسطي للدراسات الاقليمية"، ويعمل في موقع "بيسر برس" الإلكتروني، وهو عضو فرع نقابة الصحفيين في كركوك. تواصل نقابة صحفيي كردستان نضالها للإفراج عن جعفر، لكنه كان لا يزال محتجزاً وقت نشر هذا البيان في 29 أيلول/ سبتمبر.

أعتقل جعفر بعد نشره مقالا اتهم فيه الرئيس صالح بالفساد خلال فترة توليه منصب رئيس وزراء إقليم كردستان وأدان فيه عدم تحركه لمعالجة مشاكل الأكراد في العراق. ورفع محامو الرئيس صالح دعوى قضائية بتهمة التشهير وفقا للمادة 433 من قانون العقوبات، بدلا من قانون الصحافة الذي يسمح فقط بالغرامات وليس السجن، وفقًا للنقابة. وأضافت أن الإجراء غير قانوني بموجب قانون الصحافة ودعت إلى النضر في قضيته استنادا إلى هذا القانون.

تكررت الاعتقالات والاعتداءات الجسدية وترهيب الصحفيين في الإقليم، مقيدة حرية الصحافة. في شهر يونيو، نشر الاتحاد الدولي للصحفيين بيانا يشير إلى تعرض الصحفيين للاعتداء وحُرمانهم من الوصول إلى المعلومات أثناء تغطية أزمة فيروس كوفيد 19. وكشف تقرير صادر عن نقابة الصحفيي كردستان عن انتهاكات مختلفة لحرية الصحافة في عام 2019. وواجه الصحفيون اعتقالات تعسفية، وتعرضوا للاعتداء من قبل قوات الأمن أو منعوا جسديًا من التغطية.

وفي كانون الاول /دسيمبر2019 نظمت نقابة الصحفيين مؤتمرا دوليا حول أخلاقيات مهنة الصحافة، في مدينة أربيل،حضره قادة الإتحاد الدولي للصحفيين ووفد كبير من الصحفيين والنقابيين والباحثين لتبادل خبراتهم من أجل إثراء المؤتمر والدفع بطرق جديدة للتفكير في كيفية تأسيس مجلس لتنظيم الإعلام في العراق، لتعزيز نوعية الصحافة ومساءلة الأعلام. وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي حينها: "يجب أن يكون هذا المجلس مستقلا ومفتوحا للجمهور، بمشاركة الصحفيين وأرباب العمل لا أكثر ولا أقل".

ويدعوا الاتحاد الدولي للصحفيين الرئيس صالح إلى إسقاط الدعوى القضائية ضد بهروز جعفر وإطلاق سراحه فورا. وأضاف بيلانجي "على السياسيين تجنب أن تكون أبرز ملامح مسيرتهم المهنية هي أن يكونوا سجنانين للصحفيين . ونذكّر السلطات بأن السماح بإنشاء هيكل للتنظيم الذاتي هو أفضل طريقة للإرتقاء بأخلاقيات  المهنة والمساءلة الإعلامية مع الحفاظ على حرية الصحافة واستقلاليتها ".