مصر: وفاة صحفي كبير بعد اصابته بفيروس كورونا في السجن

توفي الصحفي محمد منير يوم 15 تموز/يوليو بعد اصابته بفيروس كورونا في السجن، بعد أن امضى فترة اسبوعين في السجن منذ ان اعتقل بتاريخ 15 حزيران/جون.

وعبر الاتحاد الدولي للصحفيين عن عميق حزنه وتضامنه مع عائلة الصحفي وطالب بإجراء تحقيق مستقل في ظروف اعتقاله وعدم حصوله على العلاج بعد العدوى

تم اعتقال الصحفي محمد منير البالغ من العمر 65 سنة بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد مشاركته في برنامج لشبكة الجزيرة التي منعتها السلطات المصرية من العمل في مصر بتهمة استضافة اعداء للبلد.

وقد اكدت عائلة الصحفي محمد منير أنه قد تعرض للعدوى بالفيروس. وكان الصحفي قد نشر على صفحة الفيسبوك الخاصة به أنه  قد تم تسريحه من المستشفى رغم ان الفحص الطبي أظهر أنه تعرض لجلطة وفشل كلوي. وقد ساءت حالته الصحية بعد ذلك بشكل متسارع. ونشرت ابنته على صفحة الفيسبوك الخاصة به بأنه قد اجرى فحصين طبيين بعدها أكدت النتائج انه مصاب بفيروس كورونا.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد طالب السلطات المصرية مع بداية أزمة فيروس كورونا في المنطقة بالافراج عن جميع الصحفيين في السجون المصرية. وبحسب بيانات الإتحاد الدولي للصحفيين، هناك حاليا مالا يقل عن 37 صحفية وصحفي قيد الاعتقال في مصر، وقد تم حرمان هؤلاء الصحفيون من حقهم بعملية التقاضي السليمة والمحاكمة العادلة. 

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "نعبر عن حزننا لفقدان زميلنا محمد منير ونقدم تعازينا لعائلته وزملائه بهذا الفقدان. وإن حزننا مضاعف لأنه كان من الممكن تحاشي هذه المأساة لو تم تقديم العلاج الطبي الملائم. وإننا نطالب بإجراء تحقيق في ظروف اعتقاله والعلاج الذي تلقاه بعد مرضه. كما أننا نجدد مطالبتنا بإطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين في مصر لمجرد قيامهم بعملهم."