مصر: اعتقال رئيسة تحرير وسط حملة جديدة لملاحقة الصحفيين

ألقي القبض على لينا عطاالله، رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" الاخباري، في 17 مايو/ أيار عندما كانت موجودة أمام سجن "طرة" لإجراء مقابلة مع ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وتم إطلاق سراحها بعد بضع ساعات. يدين الاتحاد الدولي للصحفيين ترهيب الصحافة المستقلة ويدعو السلطات المصرية للكف عن قمعهم.

وكانت لينا عطا الله تجري مقابلة مع ليلى سويف والدة الناشط السياسي الموقوف علاء عبد الفتاح، عندما اعتقلها عناصر الأمن و صادرو هاتفها دون السماح لها بالاتصال بمحاميها. وبحسب تقارير إعلامية فقد أفرج عنها بعد ساعات من دفع كفالة مالية قدرها 2000 جنيه مصري (115 يورو) ولا تزال أسباب الاعتقال غير معروفة.

لينا عطاالله، صحفية حائزة على جوائزه عدة، وتعمل كمراسلة منذ أكثر من 15 عاما وهي الآن رئيس تحرير موقع "مدى مصر" الإخباري. علما بأنه لا يمكن الوصول إلى الموقع من داخل مصر منذ مايو/ أيار 2017، بعد إغلاق الحكومة المصرية لأكثر من 500 موقع رقمي.  ولكن لا زال موضع "مدى مصر"ينشر محتوياته باستخدام تقنية الـ «VPN»والتطبيقات المشابهة لتجنب الحجب.

السلطات المصرية تقود حملة ضد الصحفيين

يأتي اعتقال لينا عطاالله في ظل الاعتقالات التي استهدفت الصحفيين في مصر الاسبوع الماضي في اطار قضية أمن الدولة رقم 586 .

واسفرت القضية رقم 586 عن اعتقال ثلاثة اعلاميين لغاية الان بتهمة المشاركة في جماعة إرهابية ونشر معلومات كاذبة. والمعتقلون هم الصحفي سامح حنين، والصحفي هيثم حسن محجوب والمنتج السنيمائي معتز عبد الوهاب، وهي قضية يعتبرها حقوقيون أنها قضية أخرى "ملفقة" من قبل السلطات المصرية لاستهداف مجموعة جديدة من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

وتحمل السلطات المصرية سجل سيء الصيت في التضييق على الصحفيين وقمع حرية الصحافة. وقد أدان الاتحاد الدولي للصحفيين مؤخرا اعتقال الصحافيين سلافة مجدي وحسام الصياد المتهمين بارتكاب أنشطة إرهابية. جاء ذلك في أعقاب سلسلة من الاعتقالات استهدفت الصحفيين والنشطاء، في أكتوبر 2019. وقد دعا الاتحاد الدولي للصحفيين مرارا وتكرارا السلطات المصرية إلى وقف حملات القمع ضد الصحفيين والمؤسسات الاعلامية.