لبنان:إعتداء قوات الأمن على الصحفيين الذين يقومون بتغطية الاحتجاجات

تعرض عدد من الصحفيين والإعلاميين لإعتداء من قبل قوات الأمن اللبنانية أثناء تغطيتهم للاحتجاجات يوم الأربعاء 15 يناير/ جانفي في بيروت، ويضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى صوت نقابة الصحفيين اللبنانية في إدانة هذه الهجمات ويطالب الحكومة بضمان سلامة الصحفيين وخاصة في ضل الإحتجاجات الإجتماعية التي تعيشها لبنان.

تعرض العديد من الصحفيين والإعلاميين في بيروت لإعتداءات من طرف قوات الأمن في 15 يناير/ جانفي، أثناء تغطيتهم للعنف الذي ترتكبه الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين أمام ثكنة "الحلو".

وكان من بين المعتدى عليهم حسب الوسائل الإعلامية اللبنانية، كل من المصور حسين بيضون، والصحفي رامز القاضي وحسان الرفاعي الملقب بأبوعماروالذي تم تحطيم كاميرته.

كما تعرض مصور وكالة رويترز الإخبارية عصام عبد الله  للاعتداء أثناء تصويره لإطلاق الشرطة النارعلى الأرض امام المتظاهرين.

ونظم الإعلاميون اللبنانيّون، يوم الخميس 16 يناير/جانفي، وقفةً احتجاجيّة أمام مقر وزارة الداخلية، ضدّ الاعتداء عليهم من قبل قوات الأمن.

 

كما إستنكرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان لها، الهجوم على الصحفيين وطلبت من وزيرة الداخلية "رايا الحسن" بفتح تحقيق جاء فيه: "أن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تستنكر بشدة الاعتداء الذي تعرض له الصحافيون والاعلاميون والمصورون ليل أمس وهم يتولون تغطية الأحداث.وهو يندرج في سلسلة الانتهاكات الصارخة التي تطاولهم منذ السابع عشر من تشرين الأول المنصرم. إن ما أقدمت عليه القوى الأمنية مدان ومرفوض، ولن نسكت عنه. ويتعين على وزيرة الداخلية أن تفتح تحقيقا في الاعتداء واتخاذ التدابير العقابية والمسلكية في حق من قمع الزملاء الصحافيين والاعلاميين من دون هوادة،مستخدما القوة المفرطة وغير المبررة اطلاقا ;أن النقابة سوف تعلن في وقت لاحق عن سلسلة من الإجراءات دفاعا عن الزملاء، وصونا لكرامتهم، ودفاعا عن حقهم في ممارسة عملهم بأمن وحرية".

 

من جهته قال الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي "من غير المقبول أن تعتدي قوات الشرطة على الصحفيين بتهديدهم أو تحطّيم معداتهم،كما يجب أن تحترم الشرطة اللبنانية الحق الأساسي للصحفيين في إعلام المواطنين مايجري في البلاد. إن الأحداث التي تهز لبنان حاليًا تستحق تغطية إعلامية جادة. نحث الحكومة ووزيرة الداخلية على تعزيز حماية الصحافين  وضمان أمنهم".