الجزائر: وقف عمل فريق تلفزيوني وسجن صحفي

في 22 أيلول/سبتمبر تم إيداع الصحفي والمراسل التلفزيوني لقناة الميادين سفيان مراكشي في الحبس المؤقت، كما طلبت السلطات الجزائرية في نفس اليوم من فريق صحافي يعمل لصالح "التلفزيون العربي" وقف نشاطه. وأدان الإتحاد الدولي للصحفيين هذه العقبات التي تفرضها السلطات الجزائرية على حرية الصحافة.

قرر القضاء الجزائري إيداع مراسل قناة "الميادين" سفيان مراكشي السجن المؤقت، في 22 سبتمبر/ ايلول بتهمة "استعمال تقنية البث المباشر لصالح قنوات اجنبية دون رخصة" والتحريض على التجمع.

جاء ذلك بعد مداهمة مقر شركة إنتاج إعلامية كانت توفر خدمات إعلامية، وبث مباشر لعدد من القنوات التلفزيونية بينها "الجزيرة"، و"فرانس 24"، و"روسيا اليوم"، و"الميادين" وحجزت معدات وتجهيزات البث الموجودة في الشركة. 

كما طلبت السلطات الجزائرية من فريق صحافي يعمل لصالح "التلفزيون العربي" وقف نشاطه إلى أن يتم البتّ في ملف اعتماده الرسمي في البلاد، على خلفية بث تقرير عن الحراك الشعبي تضمن لافتات وشعارات ضد الجيش.

وتزداد في الفترة الأخيرة ضغوطات السلطة الجزائرية ضد القنوات التلفزيونية المحلية، والصحافيين والمراسلين الدوليين، العاملين لصالح القنوات والصحف الأجنبية.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجي: "إن اعتقال الصحفي سفيان مراكشي، والقيود المفروضة على العديد من وسائل الإعلام يشكلان عقبة حقيقية أمام حرية الصحافة. ينبغي تمكين المؤسسات الإعلامية الجزائرية من تغطية الأحداث الجارية في بلدهم. وكذلك ضمان أن تتمكن المؤسسات الإعلامية الدولية من نقل الحقائق إلى العالم الخارجي. إننا ندين هذه القيود بشدة، وندعو السلطات الجزائرية إلى إطلاق سراح سفيان مراكشي والسماح للصحفيين ممارسة عملهم بحرية."