نقابات الصحفيين تقول "هذا أوان دعم القادة العرب لحرية الاعلام والصحافة المستقلة"

بعثت نقابات الصحفيين في البلدان العربية التي اجتمعت في تونس رسالة إلى القادة العرب طالبتهم فيها بإطلاق جميع الصحفيين من السجون وإعلان دعمهم الصريح لحرية الإعلام والصحافة المستقلة في المنطقة.

وقد اجتمعت النقابات من غالبية البلدان العربية، واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين يومي 30 و 31 آذار/مارس بموازة اجتماع القمة العربية في تونس للتأكيد على الحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة للتعامل مع الأزمة التي تعصف بالصحافة العربية. وطالبت النقابات المجتمعة الدول العربية بدعم "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي" الذي اشرفت النقابات على اعداده وصادقت عليه سنة 2016.  

 

وقدم الإتحادين العربي والدولي اليوم خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين،  الرسالة التي بعثها إلى اجتماع القمة العربية كلا من مؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ويونس مجاهد، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، وجاء فيها:

"بداية، فإننا نبعث نداء عاجلا لكل الدول العربية التي تعتقل صحفيين أو تسجنهم بسبب عملهم المهني وبسبب التعبير عن آرائهم لإطلاق سراحهم فورا. إذ ينبغي ألا يسجن الصحفيون لقيامهم بعملهم.

 

إن الحرية والاستقلالية هما الهواء الذي يتنفسه الصحفيون. ودونهما فإن الصحافة المهنية تعجز عن القيام بدورها في إخبار المواطنين وتثقيفهم. وغيابها يؤدي لفقدان ثقة القراء والمستمعين بالصحافة الوطنية وهجرها إلى مصادر إعلامية خارجية أو منابر أخرى للمعلومات. 

 

إن الوضع القائم الذي انتجته ثورة الاتصالات وتقنيات تبادل المعلومات في مقابل التقييد على الحريات يئد الصحافة ورسالتها، ويحرم المواطنين والشعوب من حقها في الحصول على أخبار دقيقة ومعلومات وافية عن الاحداث التي تؤثر في حياتهم. وإن الإبطاء في التحرك الآن يضع مستقبل الدول العربية والمنطقة بأسرها على مسار خطير مدفوع بقوة الجهل، والإشاعات والأخبار المسيسة لفائدة مراكز قوى آخر ما يهمها هو مصالح الدول العربية وشعوبها.

 

تعمل نقابات الصحفيين مجتمعة، بالشراكة مع جميع المعنيين، منذ سنوات من أجل تأسيس بيئة تشريعية وتنظيمية تمكن من إزدهار إعلام حر وصحافة مستقلة. وأنتجت هذه المشاورات وثيقة تضم المبادئ الأساسية الضرورية لقيام قطاع إعلام مهني ومستقل في البلدان العربية، حملت اسم "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي." وقد ساندها عدد من القادة العرب والحكومات العربية، والمؤسسات الإعلامية، والنقابية، والأكاديمية، وهيئات وطنية، وأحزاب سياسية في فلسطين، وتونس، والأردن، والسودان، والمغرب، وموريتانيا. ونتوقع استجابة قريبة من دول أخرى.

هذا أوان دعمكم الصريح لحرية الإعلام والصحافة المستقلة!

 

إننا ندعوكم لتبني "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي" كوثيقة تسترشد بها الدول الأعضاء والجامعة العربية ككل لتكون مبادؤه مرجعا للحوار بين جميع الأطراف التي تدفع عجلة تنمية الإعلام في دول المنطقة."

 

كما اتفقت النقابات المجتمعة على خطة لتعزيز الحملة الاقليمية لتوقيع "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي،" بما فيها مخاطبة المنظمات والهيئات الإقليمية المعنية بهذا الشأن، والتنسيق بين النقابات التي تعمل لهذا الهدف وتبادل المعلومات بينها، بالإضافة إلى بذل الجهود لتوثيق العلاقة مع الحركة العمالية والحقوقية، وتعزيز البنى النقابية.