ليبيا: مقتل مصور صحفي في اشتباكات بين ميليشيات في ضواحي طرابلس

قتل يوم السبت المصور الصحفي محمد بن خليفة البالغ من العمر 35 عاما، أثناء تغطيته لاشتباكات بين ميليشيات في جنوب طرابلس. وعبر الاتحاد الدولي للصحفيين عن تعازيه الخالصة لعائلة بن خليفة واصدقائه، وطالب السلطات الليبية بالتحرك فورا لضمان بيئة عمل آمنة للصحفيين ولوضع حد للهجمات ضدهم.

وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" نقلا عن مصادر أمنية أن بن خليفة قتل بعد اصابته بشظايا قذيفة ضربت موقع المجموعة المسلحة التي كان يغطي المواجهات من مواقعها. وقد عمل بن خليفة لصالح العديد من المؤسسات الاعلامية الوطنية والدولية، منها وكالة أنباء "الاسوشيتد برس" و "روسيا اليوم"، وكان معروفا كواحد من أبرز المصورين الصحفيين في ليبيا.


ووفقا لتقارير الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قتل 20 صحفيا وعاملا اعلاميا منذ اندلاع الحرب الأهلية الليبية في عام 2011.

بلد خطير على الصحفيين

يتصاعد الخطر على الصحفيين العاملين في ليبيا وأصبح البلد واحد من أخطر دول العالم على الصحفيين المهنيين.  وزيادة على العنف والموت نتيجة الحرب الأهلية، تمارس الحكومات والسلطات الأمنية زيادة في الضغوطات، والتهديدات، والاعتقالات التعسفية بحق الصحفيين.

وهذه هي محنة الصحفي الليبي "اسماعيل بوزريبة الزوي"، الذي اعتقل في 23 كانون الاول/ ديسمبر في مدينة اجدابيا شرقي ليبيا من قبل قوات الأمن الداخلي وتم نقله الى بنغازي في 24 كانون الاول/ ديسمبر، بحسب مصادر الاتحاد الدولي للصحفيين. وهو متهم بالتخابر والعمل مع قناة النبأ، وهي قناة اعلامية ليبية مقرها الحالي في تركيا مرتبطة بتيارات اسلامية وتتبع خطا تحريرا ينتقد بشدة الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني الليبي المسيطران على شرق ليبيا.

وأوردت التقارير ان قناة النبأ نفت في بيان لها أن "الزوي" يعمل لصالحها. علما بأنه موقوف منذ اعتقاله دون أن يعرض أمام النيابة العامة او توجه له تهمة رسمية. 

وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "أننا نطالب الحكومة الليبية المؤقتة باطلاق سراح الزميل الزوي ووضع حد لانتهاكاتها لحقوقه الاساسية. التوقيف التعسفي للصحفيين هو أمر مرفوض. كما أننا نطالب الحكومتان اللتان تحكمان ليبيا وجميع القوات والأجهزة الأمنية بالتوقف عن تحميل الصحفيين الليبيين ثمن قتالهما وصراعاتهم."

الصورة: صحفيون ليبيون يحملون صورة زميلهم الصحفي محمد بن خليفة
مصدر الصورة: محمود تركيا/ وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"