اليمن: الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بالإفراج عن الصحفي بن مخاشن

ضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى نقابة الصحفيين اليمنيين في تجديد المطالبة بالافراج الفوري عن الصحفي ورئيس تحرير صحيفة "المحرر" والموقع الالكتروني الاخباري "المحرر نت" صبري سالمين بن مخاشن المحتجز في سجن شعبة الاستخبارات العسكرية بالمكلا/حضرموت منذ 3 كانون الأول/ ديسمبر 2018.

ويعيش الصحفي ظروفا صحية صعبة، حسب عائلته ونقابة الصحفيين اليمنيين التي تتابع قضيته منذ بداية اعتقاله. كما ذكرت عائلته أنه ممنوع من تلقي العلاج والرعاية التي يحتاجها بما في ذلك علاج مرض السكري.

ويجدد الاتحاد الدولي للصحفيين مطالبته لمختلف أطراف الصراع في اليمن بوقف الإعتداءات على الصحفيين والصحافة في اليمن والالتزام بتوفير بيئة آمنة ومساندة لحرية الرأي والتعبير.

وقضية اعتقال بن مخاشن ليست حادثة معزولة، حيث وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين 226 حالة انتهاك واعتداء على الصحفيين والاعلام في تقريرها السنوي حول وضع الحريات الصحفية في اليمن للعام 2018. وطالت هذه الانتهاكات صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الاكترونية ومقار مؤسسات إعلامية وممتلكات الصحفيين ومعداتهم.

ووفقا لتقرير النقابة، فقد ارتكبت جماعة أنصار الله - الحوثيين غالبية هذه الانتهاكات وعددها 136 حالة انتهاك بنسبة 60%، فيما ارتكبت جهات وهيئات عسكرية وأمنية تتبع الحكومة الشرعية 68 حالة بنسبة 30%. بينما ارتكبت قوى التحالف العربي 11 حالة بنسبة 5%، فيما ارتكب مجهولين 9 حالات بنسبة 4%، وقوى مرتبطة بـ "الحراك الجنوبي" حالتين بنسبة 1%.

ووثقت النقابة 86 حالة اختطاف واعتقال، و38 حالة حجب لمواقع الكترونية ومواقع تواصل اجتماعي، ثم 17 حالة اعتداء، و17 محاكمة، ويلي ذلك المصادرة لمقتنيات الصحفيين ومصادرة الصحف بـ 15 حالة، وغيرها. ولايزال هناك 17 صحفيا مختطفا  لدى جماعة الحوثي اغلبهم مختطفين منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، بينهم الصحفي وحيد الصوفي المخفي قسريا منذ 6 نيسان/ ابريل 2015 ، أضافة إلى الصحفي محمد المقري الذي لايزال مختطفا لدى تنظيم القاعدة منذ 12 اكتوبر2015.

ووفقا لقائمة الاتحاد الدولي للصحفيين والعاملين الاعلاميين الذين قتلوا حول العالم لعام 2018، كانت اليمن ثالث دولة شهدت مقتل صحفيين في العالم بمجموع 11 قتيلا. وقد ادرج الاتحاد الدولي للصحفيين اليمن في قائمة الدول الخمسة التي اختارها لتركيز حملة إنهاء الحصانة والافلات من العقاب لقتلة الصحفيين لعام 2018 نتيجة الحرب بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والحكومة اليمنية والإئتلاف الذي تقوده السعودية من جهة اخرى. مما أدى الى زيادة الانتهاكات بحق الصحفيين.

وقال انتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا ندين اعتقال زميلنا صبري بسبب عمله المهني ونطالب الجهات التي تحتجزه بأن تطلق سراحه فورا. كما أننا نطالب الحكومة اليمنية، والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى اليمن بأن يأخذوا هذه الانتهاكات الفظيعة على محمل الجد. كما أننا نجدد مطالبتنا جميع الأطراف المشاركة في الحرب في اليمن بضرورة التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي والذي يحمي الصحفيين العاملين في اليمن، واطلاق سراح الصحفيين المختطفين والمحتجزين."