فلسطين: الاتحاد الدولي للصحفيين يدين استهداف المصور الصحفي جعفر إشتية بقنبلة غاز

تعرض جعفر إشتية ، عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ومصور وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، لإعتداء بقنبلة غاز مسيل للدموع أُطلقها عليه الجنود الإسرائيليون مباشرة وأصابته في رأسه يوم 15 تشرين الأول /أكتوبر في قرية اللبن الشرقي. ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته الى نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إدانة هذا الهجوم والهجمات الأخرى التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين.

وعلم الإتحاد الدولي للصحفيين عن طريق نقابة الصحفيين أن جعفر، الموجود حاليا في المستشفى ، أن الفحوصات الطبية تظهر أنه يعاني من كسور في الجمجمة ونزيف داخلي بسبب الهجوم.

 

كما وثقت نقابة الصحفيين استهداف عدد من الصحفيين خلال الأيام الأخيرة وهم: ياسر الطويل وبدر النجاتي، بأعيرة نارية قبل يومين بالرصاص الحي في قطاع غزة. وتم استهداف والمصور الصحفي بلال الصباغ بطلق ناري بالقدم والزميل يوسف اصليح بشظية في القدم. بالإضافة إلى ذلك ، أفادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استهداف طاقم فضائية الأقصى أثناء التغطية الاعلامية لمسيرات العودة.

 

وفي تقريرها الشهري ، وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما يصل عدده إلى 93 هجمة ضد الصحفيين ، وذلك يتضمن 78 اعتداء على الحريات قامت بها القوات الإسرائيلية و 15 اعتداء من قبل قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما وثَّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين زيادة الهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر ، وخاصة استخدام الطلقات النارية وقنابل الغاز التي تستهدف الصحفيين بشكل مباشر أثناء عملهم.

 

ومن ضمن أنواع الإعتداءات على الحريات، ذكر تقرير النقابة حالات منع الصحفيين من العمل، والاحتجاز التعسفي، والمحاكمات غير المنصفة، والاستدعاء من قبل الأجهزة الأمنية، والضرب.

 

وتجدر الإشارة إلى أن معظم منفذي الهجمات ضد الصحفيين من الجنود الإسرائيليين يفلتون من المحاسبة والعقاب. على سبيل المثال، تعرض خمسة صحفيين فلسطينيين، من بينهم جعفر إشتية، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في شهر تموز/يوليو 2012 بالقرب من قرية كفر قدوم في الضفة الغربية. ووجدت المحكمة التي نظرت في شكوى الإعتداء، أن الجنود مذنبون وأوصت باتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم، بما في ذلك حرمانهم من الترقية. ومع ذلك ، ذكرت صحيفة "هآرتس"  في تقرير لها في شهر آذار/مارس الماضي أن "رومان غوفمان"، قائد الكتيبة الذي أصدر أمر الاعتداء على الصحفيين ، "لا يزال يخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي ، وقد تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وهو قائد الكتيبة السابعة".

 

وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن استهداف الصحفيين وتكميم الصحافة في فلسطين أمر غير مقبول به. اننا نطالب السلطات المسؤولة والمجتمع الدولي بالتحقيق بشكل عاجل في جميع الانتهاكات على حرية الصحافة في فلسطين".

 

الصورة: علاء بدارنة