نقابات الصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط: يجب إطلاق حوار اجتماعي وسياسي جديد لتعزيز ظروف عمل الصحفيين واستقلاليتهم

طالبت نقابات الصحفيين المشاركة في الإجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين الذي عقد في مراكش/المغرب يومي 2-3 تشرين أول/اكتوبر بضرورة اطلاق حوارات مع ملاك المؤسسات الاعلامية والحكومات الوطنية والاقليمية بهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين في العالم العربي.

 

وشارك في الاجتماع ممثلون عن ست عشرة نقابة وجمعية صحفيين بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ناقشوا خلاله مجموعة قضايا ملحة  تتحكم في عمل الصحفيين وحقوقهم الاجتماعية والمهنية شملت التطورات في الاعلام الرقمي والتنظيم النقابي، وحقوق التأليف والنشر للصحفيين، والحوار النقابي الاقليمي والدولي، وحرية الصحافة والسلامة المهنية للصحفيين.

 

وطالبت النقابات في توصياتها الدول العربية  بالمسارعة في تحمل مسؤولياتها لمواجهة انحدار معايير الصحافة في المنطقة العربية من خلال اتخاذ خطوات تشريعية وتنظيمية تكفل استقلالية المؤسسات الاعلامية المملوكة للدولة من النواحي الادارية، والمالية، والاستقلالية التحريرية. وأشادوا بزيادة قدرة المواطينين في التعبيرعن ارائهم بحرية، بما يمثله هذا من سند مهم لحرية الصحافة ومعينا يستفاد منه في تطوير العمل الصحفي المهني. وحذروا من أن محاولات موضعة حرية التعبير في مواجهة الصحافة المهنية او بديلا مفترضا لها هي مقاربات خاطئة ومصيرها الفشل.

 

كما أكد على أهمية الصحافة الالكترونية باعتبارها مكون حيوي وفعال من مكونات الصحافة المهنية وأن الصحفيين العاملين فيها بما يمتلكونه من طاقات ومهارات وامكانيات يقومون بدور تاريخي في اخذ الصحافة المهنية إلى فضاء العصر الرقمي.

 

ووجه المؤتمر تحية لكل المنظمات النقابية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وكل الهيئات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية التي تعاونت مع الصحفيين ونقاباتهم خلال السنوات الماضية من اجل تبني "إعلان حرية الاعلام في العالم العربي،" وتعاونها المتواصل من أجل تعزيز حرية الصحافة من خلال تاسيس آلية اقليمية مستقلة خاصة بحرية الاعلام في العالم العربي.

 

وقال أنطوني بيلانجي، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين الذي شارك في الاجتماع: "إن نحيي نقابات الصحفيين على تبنيها هذا البرنامج الطموح والشجاع ردا على التحديات التي يواجهها الصحفيون في المنطقة. وسيظل الاتحاد الدولي للصحفيين كعهده ملتزما بمواصلة دعم نقاباتنا ومساندتها في

نضالها المتواصل في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين."

 

الصورة: الإتحاد الدولي للصحفيين/مؤسسة فريدريش إبرت