اصابة ثلاثة عشر صحفيّاً في قمع دموي لاحتجاجات غزة

إصابة ثلاثة عشر صحفياً أثنا تغطيتهم للاحتجاجات في غزة يوم الاثنين، 14 أيار/ مايو إثر فتح الجيش الإسرائيلي النيران على المتظاهرين الفلسطينيين على طول حدود غزة.

وضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى نقابة الصحفيين اللفلسطينيين والاتحاد العام للصحفيين العرب ويدين بشدة استخدام القوة الوحشية والعشوائية، مما أسفر عن خسائر في الأرواح وإصابات خطيرة للمتظاهرين السلميين والصحفيين الذين يقومون يتغطية الاحتجاجات.

تصاعدت المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في 14 أيار/ مايو بعد أن تظاهر الآلاف من الفلسطينيين بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة إحياءً لذكرى تهجيرهم من إسرائيل، وعقب افتتاح السفارة الأمريكية في القدس. وسرعان ما تحولت المظاهرة السلمية إلى مواجهات عنيفة بعد قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق ذخائر حية، وغاز مسيل للدموع، وقنابل حارقة على المتظاهرين.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 58 فلسطينيا يوم الاثنين، بينهم ستة أطفال. وتم التعرف حتى الآن على تسعة صحفيين من بين الجرحى الذين كانوا يقومون بتغطية الأحداث حسب تقارير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وهم: مصور التلفزيون الجزائري عمر حمدان، ومصور اتحاد برس الصحفي محمد وائل الدويك، ومصور رويترز الصحفي أحمد زقوت، والصحفي فرحان هاشم أبو حدايد، ومراسل قناة الجزيرة الصحفي وائل الدحدوح، والصحفي عبدالله الشوربجي، ومصور شركة زين للاعلام محمد أبو دحروج، ومصور وكالة وفا رافي الملح، ومراسل اذاعة فرسان الارادة الصحفي نهاد فؤاد ابو غليون.

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الدولية بتوفير حماية للصحفيين الفلسطينيين. كما دعت النقابة إلى "ترجمة قرار مجلس الامن رقم 2222 الى خطوات" من أجل حماية الصحفيين.

وأدانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، في القرار الذي تم تبنيه بالإجماع أثناء اجتماعها في العاصمة التايوانية "تايبيه" خلال نهاية الأسبوع الماضي، الهجمات المستمرة على الصحفيين الفلسطينيين وقتل المصورين الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن جرح على الأقل 7 صحفيين آخرين في غزة.

وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا ندين بشدة ونرفض استهداف الصحفيين في غزة من قبل القوات الإسرائيلية والذي يعتبر تقييدا خطيرا لحرية الصحافة التي هي أحد أسس الديمقراطية، وعلى كل دولة تدعي الديمقراطية ان تلتزم بحماية الصحفيين بغض النظر عن الجهة التي جاؤوا منها. إننا نحمل الجيش الإسرائيلي وإستخدامه المتهور للنيران المسؤولية عن مقتل وإصابة الصحفيين الفلسطينيين ويجب أن تتم محاسبته على ذلك".

 

مصدر الصورة: توماس كوا، وكالة فرانس برس©