ورشة عمل مشتركة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تناقش المقترحات النهائية لوثائق تعزيز حرية الإعلام في العالم العربي

أنهى اجتماع مشترك عقد يوم الأول من أيار/مايو وحضره الاتحاد الدولي للصحفيين في العاصمة الغانية "أكرا"، على هامش احتفالات اليونسكو باليوم العالمي لحرية الصحافة، مراجعة منهجية تقرير سنوي لحرية الصحافة للعالم العربي والمذكرة التفسيرية لإعلان حرية الإعلام في العالم العربي.

وشارك في اللقاء المدعوم من برنامج ميدان/ مدميديا الممول من قبل الاتحاد الأوروبي (الاتحاد الدولي للصحفيين شريكاً رئيسيًا فيه تنفيذ المشروع)، والحكومة النرويجية، واليونسكو، مجموعة من الخبراء وممثلي المؤسسات الوطنية والإقليمية والعالمية.


وتم تصميم منهجية  تقرير نوعي عن حرية الإعلام بالتعاون مع خبراء من العالم العربي وحول العالم، بهدف تعزيز حرية الاعلام والصحافة المستقلة، كما يمكن للتقرير أن يساعد الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في تقديم تقاريرها إلى آليات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية.


وقدم منير زعرور، مدير السياسات والبرامج في العالم العربي والشرق الأوسط لدى الاتحاد الدولي للصحفيين، آخر التطورات فيما يتعلق بمبادرة إنشاء آلية إقليمية خاصة بدعم حرية الإعلام في العالم العربي. وناقش كلاً من مهدي بنشيله - مسؤول المشاريع في قسم اليونسكو لحرية التعبير والدعم الإعلامي، ويونس مجاهد - النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، اللذان ساهما في تطوير المنهجية، كيف يمكن أن يستفيد التقرير من الأبحاث ذات الصلة، بما في ذلك تقرير اليونسكو "الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتطوير الصحافة” وغيرها من التقارير الوطنية والإقليمية التي تنتجها نقابات الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان.


وقال يونس مجاهد: ”إن تقييم ممارسة حرية الصحافة في بلد ما يتطلب منهجية دقيقة، وتأخذ بعين الاعتبار جميع العناصر التي تؤثر في عمل الصحافة؛ كالقوانين، وهيئات تنظيم ذاتي، والحق في الحصول على المعلومات، والدور الذي يلعبه الإعلام المملوك من قبل الدولة بتقديم خدمة  اعلام عمومي حقيقية، وديمقراطية تحريرية في قطاع الصحافة والإعلام، وحماية الصحفيين، واحترام الحقوق النقابية، والشفافية بخصوص مالكي وممولي وسائل الإعلام، واستقلالية القضاء. وكاتحاد دولي لنقابات الصحفيين، يجب علينا أن نكون على اتصال مباشر مع الواقع، ويجب أن تكون تقاريرنا حول حرية الصحافة منصة وأداة للحوار والتفاوض مع جميع شركائنا ومعارضينا، من أجل التقدم إلى الأمام وتحصيل حقوق الصحفيين بما في ذلك تمتعهم بالحرية."


وسيتم أعداد النسخة الأولى من التقرير هذه السنة على ان يتم نشره في شهر كانون أول/ديسمبر، وسيتضمن التقرير مراجعة لبعض المباديء المتضمنة في "إعلان حرية الإعلام في العالم العربي" (الذي تم التوقيع عليه في ست دول في المنطقة حتى الآن)، كما سيتضمن تحليلا لحالات فردية والتي لها ابعادا إقليمية.


كما استعرض الاجتماع المذكرة التفسيرية للمبادئ الرئيسية لإعلان حرية الإعلام في العالم العربي. وقدم توبي مندل - مدير مركز القانون والديمقراطية، وعمار دويك - مدير اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين والتي هي أحد أعضاء الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، المبادئ الأساسية للإعلان وكيف يمكن لهذه المذكرة ان تساعد في تزويد المسؤولين، والقضاة، وصناع السياسات الإعلامية بتوضيحات اضافية للأسس التي بني عليها إعلان حرية الإعلام ومرجعيات القانون الدولي التي يحيل إليها.

علما بأن إعلان "أكرا" الصادر عن اجتماع اليوم العالمي لحرية الصحافة قد تبنى توصية إلى اليونيسكو يطالب المنظمة الدولية بدعم تاسيس آليات إقليمية خاصة لحرية الاعلام في المناطق التي لا زلت لم تاسسس مثل هذه الآليات.