في لقاء خاص بالتضامن المهني ومواجهة خطاب التحريض

  

عقد اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء لقاء خاص بالتضامن المهني ومواجهة خطاب التحريض والكراهية نظمته نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين .

 

وافتتح  الاستاذ ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين اللقاء  مرحبا بالمشاركين مستعرضا أهمية مناقشة موضوع التضامن المهني ومواجهة خطاب التحريض والكراهية خصوصا في ظل هذه الظروف المشتعلة بالصراع والصدام.

 

وقال المسعودي  أنه قد يستغرب البعض من مناقشة هذا الموضوع ، لكننا نهتم به اليوم حتى لا يتسع جراحه ويشمل قطاع المجتمع .

وأكد على ضرورة ان يحافظ الصحفيين على القدر المطلوب من التناغم  والتفاهم للحفاظ على المهنية  وتغليب الجانب المهني على ما عداه من قناعات وانتماءات. والعمل على تقديم الحقائق للناس .

 

واضاف المسعودي" نحن اليوم هنا لنتداول النقاش حول كيفية الحفاظ على التضامن المهني  الذي سينعكس على المجتمع ، وأن نحافظ على ما يجمعنا كمهنيين ، ومن حق كل واحد الاحتفاظ بقناعاته ، وكذا بالحق في ان يؤدي كل واحد مهمته المهنية ومسئوليته الوطنية."

 

واشار إلى ان الإعلام صار  الشماعة التي تقع عليها كل سلبيات السياسيين والمتصارعين ، مؤكدا انه لو منح الصحفيون الارادة الكاملة في ادارة وسائل الإعلام لما كانت عليه كما هي اليوم.

 

واوضح المسعودي ان النقابة ومنذ البداية حرصت على ان تعمل بمهنية بعيدا عن أي تأثيرات سياسية ، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها ولازالت .

من جهته شدد الاستاذ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الاسبق على ضرورة   البدء بأساليب واشكال جديدة لخلق التضامن المهني في ظل هذه الظروف الصعبة .

 

وكذا التضامن بين الصحفيين وبين المجتمع كون الصحفي يدافع عن قضايا المجتمع.

وشدد المشاركون على أهمية الالتزام بميثاق الشرف الصحفي ومبادرة الصحافة الاخلاقية والابتعاد عن مفردات التحريض والكراهية في لغة الإعلام ، واحترام  حقوق الزمالة بين الصحفيين.

 

وأكدوا على أهمية وحدة وقوة نقابة الصحفيين كجسم معبر عن الصحفيين ومدافعة عن حقوقهم، واعادة النظر في اليات التضامن ، وخلق تشبيك بين الصحفيين

 

والمؤسسات الحقوقية المختلفة في صنعاء وفي مختلف المحافظات .

وتطرق  المشاركون إلى ايجاد الية واضحة لمواجهة خطاب التحريض والكراهية تبدأ بإعداد ورقة عمل ودراسة  تشخيصية ومناقشتها واثراءها لتكون مرجعية في هذا الجانب.

 

وناقش اللقاء المؤثرات السياسية والدينية وكذا البيئة المحيطة بالخطاب الإعلامي ، واهمية تدريب المسئولين على العملية التحريرية في وسائل الإعلام على كيفية اختيار الالفاظ والمصطلحات الداعية للسلام والتوحد والابتعاد عن المصطلحات المثيرة التي تنشر ثقافة العداء والكراهية.

 

وشدد اللقاء على اهمية تعزيز الجهود للإفراج عن الزملاء الصحفيين المعتقلين والتواصل مع الجهات المعنية للإفراج عنهم.