فلسطين: الإتحاد الدولي للصحفيين يرحب بالتزام برلمانيين أوروبيين التصدي لانتهاكات حقوق الإعلام

رحب الإتحاد الدولي للصحفيين بالتزام مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي بالتصدي لأزمة تزايد الانتهاكات لحقوق الصحفيين الفلسطينيين.

 

وجاء هذا الإلتزام خلال اجتماع عُقد في البرلمان الأوروبي في 19 شباط/فبراير والذي ضم أعضاء من البرلمان الأوروبي، من ضمنهم رئيس بعثة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين ونائبته، بالاضافة الى ممثلين عن الإتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين العرب.

 

وقدم ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تقرير النقابة الذي وثّق أكثر من 900 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين وهجمات على الإعلام ارتُكبت بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2017. وأشار التقرير بازدياد الهجمات بنسبة 36% مقارنة بعام 2016 وازدياد نسبة الانتهاكات المرتكبة من قبل القوات الاسرائيلية بمقدار الثلث.

 

ومن جهتها، عرضت مارلين نزال، زوجة الصحفي، وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال، الذي تعرض للإعتقال الإداري تأثير حبس الصحفيين على عائلتها وعوائل السجناء بشكل عام.

 

وقال جيريمي دير، نائب أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين: "تمثل كل واحدة من هذه الإنتهاكات البالغ عددها 909 مأساة انسانية – بما في ذلك صحفيون جرحى، ومعتقلين، وآخرين يتعرضون للضرب، والمنع من العمل والغرامة. إن نتائج أفعال الإسرائيليين مثير للصدمات، وتمثل تصعيداّ خطيراً في وضعاّ شديد الخطورة أساساً. كما أنها تعتبر من أكبر الإنتهاكات لحقوق الصحفيين المهنية في العالم بأجمعه. وهي تمثل محاولة منهجية لإسكات صوت الصحفيين الفلسطينيين."

 

وقد التزم أعضاء البرلمان الأوروبي نيوكليس سيليكيوتيس (اليسار الأوروبي المتحد/ اليسار الاسكندنافي الاخضر) و وماري كريستين فيرجيات (اليسار الأوروبي المتحد/ اليسار الاسكندنافي الاخضر) وإدوارد مارتن (التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين) وماغريت أوكن (حزب الخضر/ التحالف الأوروبي الحر) بالمساهمة في التحرك بشأن مسألة استخدام الاعتقال الاداري كأداة لإسكات الصحفيين والإعلام، ولدعم المطالبات بالتحقيق في حالات الصحفيين المسجونين والاعتداءات على الإعلاميين المشمولة في تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، هذا بالإضافة إلى دعوة النقابة لتحدث في إجتماعها المقبل.

 

وسيزور وفداً من الاتحاد الاوروبي فلسطين في شهر ايلول/سبتمبر المقبل وسيجتمع بنقابة الصحفيين الفلسطينيين وبأقارب الصحفيين المسجونين.

 

وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين: "إن مساندة زملائنا أعضاء البرلمان الاوروبي مهم جداً، ونرحب بهم في فلسطين ليشهدون بأنفسهم الانتهاكات والاعتداءات اليومية التي يواجهها زملاؤنا. واننا ندعوا لاتخاذ إجراءات  لإيقاف الهجمات على الصحفيين وانتهاكات حقوق الانسان وحماية حق الصحافيين في الإبلاغ عن الحقيقة".