اليمن: قتل صحفي يمني متأثراً بإصابته بصاروخ

نعى الإتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين المصور الصحفي محمد غالب القدسي في ٢٢ كانون الثاني جراء اصابته بصاروخ أطلقه جماعة الحوثي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.

 

وكان المصور القدسي الذي يعمل في محطة بلقيس المحلية الخاصة يغطي مراسم إتمام تدريب قوات أمن جديدة وعرض عسكري في منطقة الخيامي عندما شنت جماعة الحوثي هجوم بقذائف هاون أدى الى مقتل الصحفي.

 

وصرح مسؤولون يمنيون لوسائل الإعلام بأنهم يعتقدون أن القصف استهدف وزير الداخلية ونائبه الذين كانوا يحضرون العرض العسكري.

 

وحسب ما ذكرت التقارير فقد أدى الهجوم الى مصرع ما لا يقل عن سبعة مدنيين آخرين وإصابة العديد من ضمنهم بشير عقلان، الذي يعمل لصالح قناة روسيا اليوم. وقد أصيب الصحفي بجروح خطيرة في الرأس وتم نقله الى المستشفى.   

 

وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين الهجوم وحثت الأطراف المتصارعة الی عدم استهداف الصحفيين في الصراعات في المنطقة. 

 

وأفادت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها:“إن النقابة وهي تدين هذه الواقعة تجدد مطالبتها جميع الاطراف المتصارعة الی  عدم الزج بالصحفيين في الصراعات. كما تدعو النقابة كافة وسائل الإعلام الى تدريب الصحفيين على إجراءات السلامة المهنية اثناء تغطية الصراعات وعدم تكليفهم بمهام إعلامية دون إجراءات وأدوات السلامة.”

 

وساند الإتحاد الدولي للصحفيين النقابة وطالب الموظِّفين في الوسط الإعلامي باتخاذ جميع تدابير السلامة للصحفيين الميدانيين.

 

وقال أنتوني بلانجي، أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين: " يقع الصحفيين اليمنيين في كثير من الأحيان ضحايا للصراع المستمر بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية. اننا نحث أصحاب العمل في مجال الإعلام على اتباع بروتوكولات السلامة على نحو صارم والعاملين الإعلاميين على جعل الحفاظ على حياتهم أولية قصوى. "

 

محمد القادسي هو أول صحفي يقتل في عام 2018 في اليمن. وحسب احصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قتل ثلاثة صحفيين في عام 2017. وقد كانوا جميعهم مصورين صحافيين فقدوا أرواحهم في مناطق الصراع إثر هجمات بالصواريخ. وقد سجلت نقابة الصحفيين اليمنيين في العام الماضي 300 انتهاك ارتُكبت ضد الصحفيين، والتي كان معظمها من قبل الحوثيين.