العراق: الاتحاد الدولي للصحفيين يدين بشدة الحملة ضد الصحفيين والاعلام لأسباب سياسية

وردت تقارير مؤسفة إلى الإتحاد الدولي للصحفيين حول حظر بث مؤسسات إعلامية والاعتداءات التي طالت عشرات الصحفيين بالإضافة إلى مقتل صحفي. كل هذا في ظل مناخ سياسي متقلب جداً في العراق.

 

واعرب الاتحاد عن قلقه الشديد اثر القرار الذي اصدرته الاسبوع الماضي "هيئة الإعلام والاتصالات العراقية" بإغلاق قناة "روداو" التلفزيونية و "كيه 24" اللتين تتخذا من أربيل مقرا لهما، الامر الذي يشكل انتهاكا فاضحاً للقوانين العراقية وذو طبيعة سياسياً بحتة.

 

وفي المرسوم الذي تم إرساله إلى وزارة الدفاع العراقية ومجلس الأمن القومي ووكالة الاستخبارات، أصدرت "هيئة الإعلام والاتصالات العراقية"  قرارها على اساس عدم وجود تراخيص صحيحة للمحطتين بالاضافة الى بثها برامج "تحرض على العنف والكراهية وتستهدف الأمن والسلامة الاجتماعية ".

 

و تزعم قناة روداو، بأنها لم تتلق هذه الرسالة رسميا، وأنها تعمل في جميع أنحاء العراق منذ عام 2013، بما في ذلك دعوة صحفييها للفعاليات الرسمية والسماح لهم بتغطية جلسات البرلمان العراقي.

 

وقد أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين في مناسبات متعددة عن مخاوفه من تسييس "هيئة الإعلام والاتصالات العراقية" ، وإخضاعها لأهواء السياسيين ومصادرة استقلاليتها.

 

وقال أنطوني بيلانجي، امين العام الاتحاد الدولي للصحفيين: " يستحق العراق هيئة تنظيم إعلامي مهنية ومستقلة تعمل على تنظيم القطاع السمعي البصري وتساعد المؤسسات الإعلامية على العمل في البيئة السياسية المعقدة في العراق. وإننا ندعوها الهيئة إلى رفع الحظر فورا عن هذه القنوات والسماح لها باستئناف عملها".

 

وفي حادث منفصل تعرض عدد كبير من الصحفيين للاعتداء والاحتجاز لمدة ثلاث ساعات من قبل رجال من الميليشيات المحلية في برلمان كردستان العراق يوم أول أمس. وقد أصيب العديد منهم، بما فيهم "ريبوار كاكاي" من قناة ن.ر.ت(NRT) ، وصالح الحركي من ك.ن.ن (KNN )، بإصابات كما وحطمت معداتهما.

 

وقد وردت يوم أمس تقارير جديدة عن هجمات على مكاتب ن. ر.ت(NRT)  في دهوك وأربيل وتدمير معداتهما وأثاثهما.

 

وأشارت  تقارير اخرى امس عن مقتل راكان شريف (54)، مصور لتلفزيون كردستان. وقد عمل شريف فى القناة منذ عام 2004، وتعرض فجر امس للطعن حتى الموت على يد اربعة مهاجمين مجهولين. ويجدر الذكر ان الهجوم في منزله في داكوك، جنوب كركوك، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجيش العراقي. وترك خلفه زوجة وثلاثة أطفال.

 

 وقال انطوني بلانجي: "ان الحكومتين العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق مسؤولة عن حياة الصحفيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وسلامتهم. وإننا نطالبهم باجراء تحقيق شامل في في هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها الى العدالة".