لبنان: تضامن مع الصحفيين في ظل موجة تسريح العمال والأجورالغيرمدفوعة

بروكسل، 13 كانون الاول/ديسمبر 2016 عبر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم عن تضامنه مع مئات الصحفيين اللبنانيين الذين تم صرفهم من عملهم، وانتهكت حقوقهم العمالية ولم يقبضوا رواتبهم نتيجة الأزمة التي تهدد وسائل الاعلام في لبنان.

 

وينظم الاتحاد الدولي للصحفيين خلال الأسابيع المقبلة حملة عاجلة للتضمان مع الصحفيين اللبنانيين.

 

وتكافح عشر مؤسسات إعلامية رائدة في لبنان من صعوبات اقتصادية خطيرة نتيجة عدم الاستقرار السياسي الحالي في المنطقة. وكانت جريدة المستقبل قد صرفت في أواخر أيلول/سبتمبر، 51 صحفيا وفنياً وأعلامياً، وأعلنت عن خطتها لاقالة  أكثر من 50 مواظفاً في الأشهر المقبلة، في حين صرفت جريدة السفير49 موظفاٌ و جريدة الاخبار 15 عاملا ولم يتم دفع رواتب معظم موظفي هذه المؤسسات لأكثر من سنة وهم يكافحون حالياً من أجل البقاء على قيد الحياة.

 

بالإضافة إلى ذلك، أبلغت جريدة السفير مؤخرا موظفيها أنها ستتوقف عن الصدور نهاية عام 2016،  وان وضع 120 صحفيا وإعلاميا في خطر. كما وستوقف صحيفة الحياة نسختها المطبوعة في نهاية هذه السنة مما يهدد عمل عدد كبير من الصحفيين العاملين في مكتبها في بيروت.

 

كما وتلقى الاتحاد الدولي للصحفيين تقارير عن الرواتب المتأخرة والضغوطات التي تفرضها الإدارات على الموظفين لإجبارهم على الاستقالة لتجنب دفع تعويضاتهم. وخلال الأشهر الاثني عشرة الماضية، حاول بعض الصحفيين الذين لم يحصلوا على رواتبهم العثورعلى وظيفة أخرى للبقاء على قيد الحياة ولكن إدارة بعض المؤسسات أجبرتهم على العمل لمدة 8 ساعات على الأقل يوميا كجزء من استراتيجيتها لدفعهم إلى الاستقالة.

 

يشعر الاتحاد الدولي للصحفيين بقلق عميق من هذا الوضع، ويقف الى جانب الصحفيين اللبنانيين ويحث اصحاب وسائل الإعلام على تسديد رواتب مواظفيها في اسرع وقت ممكن.

 

وقال فيليب لوروث رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين  :"نحن قلقون من هذا الوضع الكارثي على زملائنا الذين يعانون في لبنان.، ويقف الاتحاد الذي يمثل 600،000 صحفياً في جميع أنحاء العالم، إلى جانبهم في هذه الأيام الصعبة. كما ونحذر أصحاب وسائل الإعلام بأنهم لن يفلتوا من دفع رواتب الصحفيين وتعويضاتهم. وسيتابع الاتحاد الدولي للصحفيين عن كثب انتهاكات حقوق مالاعلاميين في لبنان ".

 

.ودعا الاتحاد، وهومظلة للنقابات الوطنية للصحفيين، الصحفيين اللبنانيين للوقف معا من أجل حقوقهم