الضفة الغربية: القوات الاسرائلية تغلق قناة تلفيزيونية وتعتقل ثلاثة اعلاميين

أغلقت القوات الإسرائيلية مكتب محطة "فلسطين اليوم" في رام الله  في الضفة الغربية واعتقلت مديرها وإعلاميين آخريين يوم 11 آذار/ مارس بسبب اتهامها بالتحريض على العنف. ويقف الاتحاد الدولي للصحفيين  الذي  يمثل 600000 صحفي في جميع أنحاء العالم، الى جانب نقابة الصحفيين الفلسطينيين العضوة في الاتحاد في إدانة هذا الهجوم الوحشي ضد حرية الصحافة ويطلب رد فعل فوريا من الامم المتحدة إثر تصاعد الهجمات ضد الصحافة في الأراضي المحتلة.

 

و قد داهمت القوات الاسرائيلية يوم الجمعة مكتب "فلسطين اليوم" في رام الله بحجة التحريض على العنف ضد إسرائيل ومواطنيها، وأمرت بإغلاقها. ويأتي القرار عقب قرارات مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر يوم 10 آذار/مارس بإغلاق وسائل الإعلام الفلسطينية بتهمة التحريض. كما و تم اعتقال مدير مكتب فلسطين اليوم فاروق عليات والمصور الصحفي محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب

 

كما و تم اغلاق شركة "ترانس ميديا"ومقرها في مدينة البيرة. وأوردت التقارير الاعلامية ان تلفزيون "فلسطين اليوم"، الذي لديه مكاتب في قطاع غزة، واصل البث إلى الضفة الغربية عبر أجهزة الإرسال في لبنان.

 

وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين موجة العنف التي استهدفت الصحفيين في السنوات الماضية في الأراضي المحتلة،  بالاضافة الى اغلاق عدد من الإذاعات المحلية في مدينة الخليلي في الأشهر ماضية. وأشارت أيضا إلى وجود إنذارات مكتوبة من قيادة الجيش بإغلاق محطات أخرى. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيانها: "منذ مطلع عام 2016 هناك أكثر من 40 انتهاك إسرائيلي ضد الصحفيين ومؤسسات اعلامية. ونحن قلقون للغاية بشأن الظروف التي تواجهها المؤسسات الاعلامية على أرض الواقع."

 

وتخشى نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن تكون هذه الإجراءات القمعية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي جزءا من نية الحكومة بإغلاق محطات اذاعية وتلفزيونية فلسطينية أخرى بحجة التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: " لا يمكننا القبول بهذه الهجمات المستمرة من السلطات الإسرائيلية الرامية لتكميم الصحافة الفلسطينية. ان التحريض على الإرهاب هو اتهام خطير ضد وسائل الإعلام ولا يمكن اغلاقها دون اتباع الإجراءات القانونية. إننا ندعو المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بالتحقيق في انتهاكات حرية الصحافة في فلسطين دون إبطاء".

 

صورة لعباس مومني أ ف ب