أفصح برنامج "ميدان" المدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي اليوم عن مبادرة جديدة بعنوان "خبيرات المتوسط" والتي تهدف إلى تعزيز إسهام المرأة في الإعلام والمنتجات الإعلامية في المنطقة.
وأطلقت المبادرة في اليوم العالمي للمرأة، وتتركز على إنشاء أدلة إلكترونية عن الخبيرات لتستفيد منها المؤسسات الاعلامية والصحفيين في غرف التحرير أثناء عملهم.
ويجري تطوير هذه المبادرة من خلال مشاورات متواصلة مع الفاعلين الإعلاميين في المنطقة منذ الصيف الماضي، وتعتبر هذه المبادرة عنصرا أساسيا في استراتيجية برنامج "ميدان" لتعزيز مساواة النوع الإجتماعي.
وبينما يعترف الشركاء المساهمين في المبادرة بتنامي دور المرأة في الإعلام كصحفية وكمواطنة، فإن هناك إجماع على أن لعبها دور الخبيرة أومصدر للرأي في الإعلام لا يزال محدودا.
وتعتمد المبادرة على إقامة شراكات وطنية قوية كاساس لتطويرسياسات تواجه الصورة التقليدية السائدة للمرأة في الفضاء العمومي.
وسيتم في المرحلة الأولى بناء الأدلة كمشاريع تجريبية في ثلاثة بلدان من المغرب العربي هي تونس والجزائر والمغرب. ويجري حاليا بناء شراكات وطنية من أجل تطوير هذه المنصات في مقاربة تشجع التشبيك المحلي؛ وتعزيز ديمومتها على المدى الطويل.
وتشمل قائمة الشركاء مؤسسات قطاع الإعلام السمعي البصري، ونقابات الصحفيين، والناشرين، وهيئات تنظيم الاعلام، والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الأدلة التي سيتم استضافتها على مواقع الكترونية مستقلة، في تعزيز مساهمة المرأة في التغطية الاعلامية للأخبار والشؤون الجارية عبر كافة المنابر الاعلامية سواء الصحافة المطبوعة، والالكترونية، والقطاع السمعي البصري.
ويجري التخطيط حاليا للقيام بمزيد من المشاورات في الأشهرالقليلة المقبلة لتوسيع الشراكات وتطوير المنصات الوطنية في البلدان المدمجة في المرحلة الأولى وغيرها مع مراعاة الإحتياجات والقيود المحلية.
وتتوافق استراتيجية برنامج "ميدان" من أجل مساواة النوع الإجتماعى مع المبادئ التي يستند إليها الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة والذي يتم احيائه هذه السنة تحت شعار "تعهد من أجل المساواة." #pledgeforparity