قيادات قطاع الاعلام التونسي والجهات ذات العلاقة تناقش تأسيس آلية اقليمية خاصة بدعم الاعلام في العالم العربي

جرى الاسبوع الماضي عقد لقاء تشاوري شارك فيه قيادات اعلامية، ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة حيث تمت مناقشة مبادرة تأسيس آلية اقليمية لدعم حرية الاعلام في العالم العربي. وقد دعم تنظيم هذا اللقاء مشروع ميدميديا (ميدان) والممول من قبل الاتحاد الأوروبي والذي استضافته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري. وضم اللقاء ما يزيد على 30 مشاركا يمثلون الحكومة التونسية، الأعلام العمومي والخاص، الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، منظمة اليونيسكو، والمفوضية السامية لحقوق الانسان، ومنظمات حقوقية، ومدافعة عن حريات الصحافة ومؤسسات تدريب مهني للصحفيين.

واشاد ناجي بغوري، رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في الجلسة الافتتاحية  بقضية تاسيس الالية الإقليمية وبعملية المشاورات الإقليمية التي تجري حول تأسيس الالية في المنطقة باعتبارها نموذجا للعمل الديمقراطي وقال “بانه على ثقة بان نتيجة هذه العملية سيعبر عن وجهة نظر غالبية المشاركين فيها ومصالحة الصحفيين والمواطنين في المنطقة.”

واضاف نوري لاجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري: “بان الالية يمكن ان تقدم حماية اضافية لحرية الاعلام في المنطقة من خلال دعمها للهيئات التنظيمية المستقلة وانفتاحها على منظمات المجتمع المدني.”

وقد قام منير زعرور، خبير مشروع ميدان والمنسق الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين، و “يان كولين”، مدير مؤسسة “بكرا” وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الهولنديين/خبير مشروع ميدان، بتقديم عروض عن المبادرة، والسياق الإقليمي والعالمي والعناوين الأساسية التي تتضمنها. وتبع ذلك نقاشا ثريا وحيويا تركز حول القضايا الرئيسية بما في ذلك استقلالية الالية، مساهمات منظمات المجتمع المدني، الالتزام بالمعايير العالمية لحرية الاعلام، وحقوق الإنسان ومساواة النوع الإجتماعي.

كما وأشار الوزير كمال الجندوبي، الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، بأهمية المبادرة وركز على التزامها بالمعايير العالمية وتوافقها مع الاليات الدولية والية الامم المتحدة.

وهذا الاجتماع التشاوري  هو جزء من نقاش يجري على اصعدة مختلفة منذ ما يزيد على سنة ويهدف لتطوير آلية إقليمية خاص بدعم حرية الاعلام في العالم العربي. حيث يقوم المشاركون في المشاورات الوطنية بفحص عروض مختلفة لتأسيس الآلية، ومدى التفويض الذي يمكن ان تحمله، وبنيتها، وتمويلها، بالاضافة إلى مقترح اعلان عربي لمباديء حرية الاعلام.

وسيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة طرح وثيقتي المقترح التقني لتطوير الآلية الاقليمية ومقترح اعلان المباديء لعملية تشاورية اقليمية تستمر لغاية مطلع شهر نيسان/ابريل بحيث تتاح الفرصة لجميع المنظمات والجهات المهتمة التعليق عليها وتقديم مقترحاتها.

 

   لمزيد من المعلومات، زر موقع الإتحاد الدولي للصحفيين وموقع مشروع ميدان 

www.med-media.eu/ar/