الحكم بسجن صحفيي الجزيرة لمدة ثلاث سنوات في مصر خلال جلسة اعادة محاكمتهم

استنكر الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الاعلام والترفيه والفنون في استراليا،العضو في الاتحاد الدولي، قرار المحكمة الذي أدان الصحفي الاسترالي بيترغرسته وزملائه في قناة الجزيرة محمد فهمي وباهر محمد في جلسة اعادة المحاكمة. وشارك الاتحاد الدولي للصحفيين اتحاد الاعلام والترفيه والفنون الذي عبر عن قلقه الشديد على حرية الصحافة في مصر التي تتعرض لهجمة خلال السنوات الماضية.

 

ونص الحكم الصادر في 29 آب/اغسطس على غرسته وفهمي وباهر بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة العمل بدون ترخيص وبث مواد تضر بالبلاد، ودعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. ووفقا للتقاريرالاعلامية فقد أدين غرسته، الذي تم ترحيله من مصر في شباط/ فبراير الماضي، غيابيا، بينما أخذ زملائه فور اصدار الحكم، كما حكم على محمد باهر بالسجن ستة أشهر اضافية وغرامة مالية لحيازته رصاصة فارغة بدون ترخيص.

 

وقد اعتقل الإعلاميين الثلاثة وزميلهم محمد فوزي في 29 كانون الاول/ ديسمبر 2013 في فندق الماريوت في القاهرة، مصر بتهمة "المس بالأمن الوطني في أعقاب الاجتماعات التي أجروها مع الإخوان مسلمين، واتهموا في وقت لاحق بتشويه صورة البلاد في الخارج "و" فبركة الأخبار لمساعدة الإخوان مسلمين ". وجاء حكم المحاكمة الأولية بالسجن لمدة سبع سنوات، وأطلق سراح فوزي بعد فترة قصيرة من القبض عليه. وأمضى غرسته 400 يوما في سجن في القاهرة، في حين تم الإفراج عن فهمي وباهر بعد أن أمضيا أكثر من 400 يوم في السجن.

 

وقال اتحاد الاعلام والترفيه والفنون استراليا: " لم تقدم النيابة العامة في المحكمتين، أي دليل يثبت ان الصحفيين الثلاث قد ارتكبوا أية مخالفات غير قيامهم بعملهم. إن هذا الحكم هو اعتداء متعمد على حرية الصحافة، وفي حالة تم اثباته بشكل نهائي، فسوف يقوض  قدرة الصحفيين الآخرين للعمل بأمان في مصر بعيدا عن التهديد بالاعتقال اوالمضايقة اوالترهيب لمجرد نشرهم الحقيقة ".

 

وقد ساند الاتحاد الدولي للصحفيين موقف اتحاد الاعلام والترفيه والفنون في استراليا.

 

وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "يبدو أن هذه المهزلة  ستستمر إلى الأبد. مرة أخرى، لم يدرك القضاة المصريين أنه ليس لديهم أية دليل او أي قضية للحكم فيها. ولكنهم قرروا المضي بالمحكمة بغض النظر عن الإدانات التي صدرت من جميع أنحاء العالم ليس فقط من قبل الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ولكن أيضا من قبل المحامين والخبراء القانونيين. وهذا دليل واضح على أنه قد تم تسييس هذه القضية بشكل كبير، وأنه يتم التضحية بزملائنا الثلاثة ككبش فداء، هذا بالرغم من أنهم قد دفعوا ثمنا باهظا لمجرد قيامهم بعملهم كصحفيين. إن الاتحاد الدولي للصحفيين ومجتمع الصحفيين العالمي يؤمنون إيمانا راسخا ببراءتهم، وأننا سنظل واقفين في صفهم حتى يتم تبرأتهم من التهم الموجهة لهم".

 

وقال غرسته في تغريدة له بأنه يشعر "بالصدمة والغضب" بعد صدور الحكم، ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ليصدر عفوا عنه وعن وزملائه المسجونين. وذكرت وسائل الاعلام، انه من المتوقع أن يطعن المحامون الذين يمثلون الصحفيين الثلاثة في قرار المحكمة.

 

 

صورة لبن ستنسل وخالد دسوقي وكالة فرانس برس