النقابتان الفلسطينية والبريطانية تفتتحان معرض صور عن الخط الأمامي

النقابتان الفلسطينية والبريطانية تفتتحان معرض صور عن الخط الأمامي

 

تعاونت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مع الاتحاد الوطني للصفحيين في المملكة المتحدة – فرع أوكسفورد في تنظيم معرض صور معبرة من الخط الأمامي في فلسطين، وهذا المعرض هو جزء من مهرجان ثقافي يتواصل لمدة ثلاثة أسابيع يحمل عنوان "حل أقفال فلسطين"، ويشرف على تنظيمه الحركة العمالية في المدينة، ومكتب المحافظ، وناشطي الحركة التضامنية. وقد قام جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، بافتتاح المعرض.

 

 

وشارك في النقاش الذي تلا افتتاح المعرض المصور الصحفي الفلسطيني عبد قوصيني، والذي يعمل مصورا صحفيا في مدينة نابلس، وهو صاحب صور المعرض. وقد امتلأت يوم الثلاثاء 16 حزيران/يونيو غرفة الاجتماع بالمشاركين حيث قدم قوصيني تجربته وخبرته في التصوير المتواصلة منذ 22 سنة.

 

وقال جيم بوملحة: "لقد قدم قوصيني تجربته بشكل قوي ومثير ابقت الجمهور الكبير الذي شارك في الفعالية من أكاديميين جامعيين، وصحفيين، ومناصرين مشدودا طوال النقاشات. وقد شرف نقابته وزملاءه على الخط الأمامي في وطنه من خلال تقديمه العاطفي لقصص الإهانات اليومية، والضرب، والاعتقال، وتأثير القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع التي يلقيها الجنود الإسرائليين بأعداد لا تحصى والتي يتعرضون لها لمجرد قيامهم بعملهم – لإخبار العالم عما يحدث في فلسطين."

 

وقد واجه التزام قوصيني بالمهنة امتحانا صعبا عندما تم استهداف صديقه المقرب وزميله "نزيه دروزة" من قبل الجنود الإسرائيليين واصابته بطلقات اودت بحياته، عندما كانا يقفان جنبا إلى جنب في مدينة نابلس سنة 2003. ولكن كما وضح في حديثه، يجب حكاية القصة الفلسطينية، وأنه يشعر بالمسئولية في المساعدة على رواية الحكاية، "لتخليد لحظة، لعرض صورة وطني أمام العالم."

 

وأكد "ديفيد هيرست"، محرر برنامج "عين الشرق الأوسط"، على ما قدمه قوصيني عن الصعوبات والتحديات التي تواجه من يحاولون تقديم قصص إخبارية من فلسطين. وتحدث "هيرست" عن التحديات التي تواجه تقديم طيفا واسعا من الآراء عن الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي في الاعلام البريطاني. وتحدث عن تجربته في العمل مع صحيفة "الجارديان"، وهي صحيفة بريطانية تتبع تقليديا خطا تحريريا ليبراليا/يساريا، حيث عمل ككاتب رئيسي حول قضايا الشرق الأوسط.

 

وقد غادر الصحيفة لإطلاق برنامج "عين الشرق الأوسط" لأنه شعر بأن القصص التي تكتب من منظوره تتعرض للتهميش، وربما كان هذا بسبب خطة استراتيجية تتمتع بتمويل كبير لمحاولة تسويق الصحيفة للقراء في الولايات المتحدة. كما أشار إلى عدد من الأمثلة المثير للصدمة لتقارير صحفية غير نقدية من مصادر إسرائيلية نشرتها "البي بي سي،" بما فيها تغطيتها لنتائج التحقيق الإسرائيلية في مقتل أربعة أطفال كانوا يلعبون على شاطيء غزة، حيث تم نشر التقرير الصحفي تحت عنوان "هجوم شاطيء غزة: إسرائيل "ضربت الأطفال بالخطأ".

 

وأضاف "هيرست" بأن تقرير "البي بي سي" اختلف بشكل كبير عن كيفية تغطية القصة في الصحافة الوطنية، والتي تحدت نتائج التحقيق الإسرائيلي واشارات إلى إخفاقات جوهرية في آلية التحقيق. وأشار إلى أن هناك أسئلة تثار حول خضوع "البي بي سي" للضغط الإسرائيلي وتعيينها لـ "قيصر الشرق الأوسط"، والذي يتولى مسئولية ضمان تغطية "متوازنة" للبي بي سي لهذه المنطقة.

 

كما وناقش اللقاء دور الصحافة الليبرالية/اليسارية في إسرائيل وأهمية العمل معها، وخاصة لأنها لا تستثمر إلا قليل من الجهود في جمع أخبار من المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل أو في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي بذلك تعتمد على مصادر مثل "رويترز" أو "عين الشرق الأوسط" في تقاريرها عما يجري على الأرض.

 

يمكن التعرف على تفاصيل المهرجان، الذي قدم لمواطني مدينة "أكسفورد" جانبا مهما من حياة الفلسطينيين، وثقافتهم، وتاريخهم، على الرابط التالي:

www.palestineunlocked.com.

كابشن الصورة: رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يفتتح معرض الصور قبل النقاش – من اليسار إلى اليمين: ديفيد هيرست، بادي كولتير، المدير السابق لبرنامج زمالة رويترز في جامعة أكسفورد، الذي أدار النقاش، عبد قوصيني.