اختتم قادة الاتحاد الدولي للصحفين، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعدد من الصحفيين المصريين البارزين زيارة تضامنية إلى صحفيي غزة استمرت لمدة يومين. وهي أول زيارة من نوعها لوفد نقابي دولي منذ اعلان وقف اطلاق النار بتاريخ 26 آب/اوغسط. وقد قام اتحاد الصحفيين العرب بترتيب هذه الزيارة.
وقد اضطر أعضاء الوفد الذي قاده جيم بومحلة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، وعبد الناصر النجار، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، و"فرانكو سيدي"، رئيس اتحاد الصحفيين الإيطاليين، وناصر أبو بكر، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين للانتظار ثلاثة أيام في القاهرة للحصول على إذن التحرك نحو قطاع غزة من السلطات المصرية.
وقد استغرق قطع المسافة ما بين القاهرة إلى معبر رفح والتي تبلغ 350 كيلومترا مدة زادت على 36 ساعة، قام الوفد اثنائها بالتفاوض مع عشرات من قادة وحدات من الجيش المصري المنتشرة في سيناء لمواجهة التمرد المتواصل هناك، وتشهد المنطقة واحدة من أخطر الصراعات في المنطقة.
وكان في استقبال الوفد عند معبر رفح العشرات من الصحفيين الفلسطينيين من قطاع غزة، وبعض القادة السياسيين، والناشطين الحقوقيين والمواطنين. وقام اعضاء الوفد بتوضيح هدف الزيارة أثناء مؤتمر صحفي عقد على الجانب الفلسطيني من المعبر، والنشاطات والإجراءات التي قام بها الاتحاد الدولي للصحفيين وأعضائه حول العالم أثناء قصف غزة والذي تواصل لمدة ثمانية أسابيع.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: " لقد توقف الجيش الإسرائيلي عن قصف غزة تاركا خلفه الجسم الصحفي في غزة، وعائلاتهم، وجميع سكان غزة في حالة من الصدمة. وقد أسفر هذا عن مقتل 17 صحفيا، وجرح 19 آخرين، بالإضافة إلى العشرات الذين فقدوا بيوتهم، و11 مؤسسة اعلامية مدمرة. إن هذه جرائم فظيعة إلى ابعد الحدود، وهناك دلائل لا يمكن دحضها تثبت أن الحكومة الإسرائيلية قد انتهجت استراتيجية مقصودة في استهداف المؤسسات الاعلامية والصحفيين.لقد حان الوقت لمحاسبة إسرائيل على أفعالها حالما يتم إثبات أنها قد انتهكت القانون الدولي وقرار مجلس الأمن المتعلق بحماية الصحفيين في مناطق الصراع."
وقال أيضا بأنه أثناء القصف، قام الاتحاد الدولي للصحفيين باتخاذ اجراءات متعددة لمساندة الصحفيين بما في ذلك:
- اطلاق مناشدة لتقديم الإغاثة.
- تحضير لتنظيم دورات سلامة مهنية وورشات عمل للصحفيين للتعامل مع الآثار المترتبة على الصدمات النفسية.
- مساندة البناء النقابي
وقد التقى الوفد مع 15 عائلة من ذوي الصحفيين الذين قتلوا اثناء القصف للتعبير عن تضامنهم نيابة عن منظمات الصحفيين حول العالم، وللاستفسار عن الاحتياجات الضرورية لعائلاتهم. كما وزار الوفد عدد من الصحفيين الجرحي والذين يتلقون العلاج في مستشفى الشفاء في غزة.
وقد سلم الوفد الزائر الدفعة الأولى من المساهمات المالية التي تم تجميعها بواسطة النداء التي اطلقه الاتحاد. وتضمنت هذه المساعدات مساهمة كريمة تم جمعها من الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي سيتم تقديمها للصحفيين وللعائلات المحتاجة.
ويوجد الآن الكثير من عوائل الصحفيين التي فقدت مساكنها دون أمل في الحصول على مساكن بديلة في المستقبل القريب. وقد ساهم الاتحاد الدولي للصحفيين من صندوق مساعدته مبلغ 10000 يورو لعائلات الاعلاميين الذين قتلوا او جرحوا أثناء الهجوم العسكري الاسرائيلي.
كما والتقى الوفد مع عدد من الصحفيين البارزين لنقاش الاحتياجات العاجلة للقطاع، بمن فيهم روؤساء عدد من المحطات الإذاعية (صوت النساء، صوت الوطن، الشعب، غزة اف ام، وكذلك تلفزيون الاقصى)، وهي مؤسسات اعلامية تعرضت جميعها للتدمير بسبب القصف الإسرائيلي. وقد ناشدت هذه المؤسسات اعضاء الوفد للحصول على دعم فوري للحصول على التجهيزات لتتمكن من العودة إلى العمل.
وقد انصب معظم تركيز الوفد على الحاجة إلى القيام بتحقيق مفصل في عملية استهداف الجيش الإسرائيلي للاعلام أثناء الحرب. وسيتم توجيه خلاصة هذا التحقيق والشهادات التي سيتم جمعها إلى الأمم المتحدة بحسب ما ستسمح به الظروف.
وسيقوم الاتحاد الدولي للصحفيين بدعم حملة نقابة الصحفيين الفلسطينيين المطالبة بأن تقوم الحكومة الإسرائيلية بدفع تعويضات لعائلات الصحفيين القتلى والجرحى، وكذلك تكاليف اصلاح البنى التحتية للمؤسسات الاعلامية والتجهيزات التي تعرضت للتدمير.
وقال عبد الناصر النجار، نقيب الصحفيين الفلسطينيين: "لقد شكلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين طاقم للتحقيق في كل الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين وتدميرها للمؤسسات الاعلامية في غزة وستصدر تقريرا بذلك. كما ستبدأ النقابة عملية اعادة توحيد الجسم الصحفي في غزة وتعزيز تضامن الصحفيين المهني بما في ذلك اعادة بناء الجسم النقابي في غزة."
للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352217
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 134 دولة حول العالم