دعا الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الرئيس الايراني- المنتخب حسن روحاني بالإلتزام بالوعود التي قطعها بعد حسمه سباق الرئاسة في انتخابات الأسبوع الماضي.
وفي أول مؤتمر صحفي له يوم الاثنين الماضي، سئل الرئيس المنتخب روحاني حول إغلاق مقر جمعية الصحفيين الإيرانيين، عضوة الاتحاد الدولي للصحفيين في إيران، فأجاب ان "النقابات والجمعيات هي أفضل الأدوات لإدارة الشؤون الاجتماعية في المجتمع."
ورد الاتحاد الدولي للصحفيين على هذا التصريح بواسطة رسالة، رحب فيها بنهج الزعيم الجديد المتعلق بالحريات المدنية، وخاصة حقوق الصحفيين.
وجاء في الرسالة التي وقعها رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: "اننا نرحب بردكم بشأن جمعية الصحفيين الإيرانيين المغلقة منذ عام 2009، كما ويرحب مجتمع الصحفيين في جميع أنحاء العالم بموقفكم هذا"
وأشار الاتحاد الدولي للصحفيين إلى الفرص الماضية التي هدرت في الماضي عندما تجاهلت السلطات الإيرانية كل المناشدات لوضع حد لانتهاكات حقوق الصحفيين، بما في ذلك ترهيب الصحفيين وأسرهم، والرقابة، فضلا عن حجب المواقع وفرض حظر على تغطية الشؤون العامة.
وأشار الاتحاد على وجه الخصوص إلى أزمة عشرات الصحفيين الذين يقبعون في السجون الإيرانية، والذين يتعرضون لمعاملة غير إنسانية مثل الجلد، والحبس الانفرادي، والحرمان من العلاج والزيارات العائلية.
وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن آمله أن التصريحات العلنية للرئيس المنتخب هي مؤشر إلى التراجع عن موقف إدارة الرئيس السابق المعادي للإعلام المستقل.
وقال بوملحة: "إن كلامك عن (فرص جديدة) و(التفاعل البناء) وتركيزك الخاص على (اعادة الشعب الايراني للأمل من خلال مشاركته في الانتخابات)، كل هذا يبدو محقا. ورغم ذلك، فإن هذه الكلمات ستحمل معنا أكبر إذا اعدت فتح المساحة للصحافة الحرة من خلال إقرار رفع قرار إغلاق مقر الجمعية وإطلاق سراح الصحفيين المسجونين".
وكجزء من الحملة من أجل إعادة فتح مقر جمعية الصحفيين في طهران، يشارك الاتحاد الدولي للصحفيين خلال الفترة المقبلة في فعاليتين، أولاهما لقاء حواري سيعقد في مقر الاتحاد الأوروبي في 25 حزيران/جون الحالي حول "مستقبل حرية التعبير والإعلام المستقل في ايران." وفي بداية شهر تموز/يوليو، سيكون هناك لقاء آخر في بيت العموم البريطاني (البرلمان) في لندن لمناقشة الأوضاع في ايران.
للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352205
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 في 134 دولة حول العالم