الاتحاد الدولي للصحفيين يدين التضييق على الإعلام في البحرين أثناء سباق "الفورمولا 1" الدولي

اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم السلطات البحرينية بالإعاقة المتعمدة لعمل المراسلين الأجانب الذين سعو لتغطية المظاهرات المناهضة للحكومة قبل بداية سباق "الفورمولا 1" الذي جرى يوم الأحد الماضي. حيث قامت مملكة البحرين بحجب تأشيرات الدخول عن الصحفيين غير الرياضيين واعتقلت الصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية إخبارية دون امتلاكهم تأشيرة الدخول الخاصة بالصحفيين.

وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن الطريقة الانتقائية بمنح تصاريح العمل للصحفيين هي طريقة تعسفية وغير مقبولة على الإطلاق. لقد كانت سلطات البحرين سعيدة باظهار عودة مسابقة "الفورملا 1" إلى البحرين على أنها علامة لعودة الأمور إلى طبيعتها في البحرين، ولكنها قامت بشكل متعمد بمنع الإعلام المستقل بالتأكد من صحة هذا الإدعاء على الأرض."

  وقد اشارت التقارير إلى أن السلطات البحرينية منعت عددا من الصحفيين من الدخول إلى المملكة بعد أن أدى قرار المشرفين على سباق "فورمولا 1" بتنظيمه في البحرين إلى موجة جديدة من التظاهرات المناوئة للحكومة، وقد أدت التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في السنة الماضية والتي تخللها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى الغاء اقامة هذه المسابقة في البحرين سنة 2011.

ومن بين الصحفيين الذين منعوا من دخول البحرين "سيمون كير"،مراسل الفايننشل تايمز، وستيوارت رامزي، رئيس المراسلين في سكاي نيوز، وكارين لي، مراسلة التايمز، وامبار ليون، مراسلة السي ان ان، ومراسلين لوكالة "ا.ب"  وجميع المراسلين غير الرياضيين لوكالة رويترز.

 
كما واعتقلت السلطات البحرينية أيضا  الصحفي جوناثان ميلر، مراسل التلفزيون البريطاني "القناة 4 الإخبارية"، مع طاقمه بتهمة العمل دون ترخيص بحسب ما ورد في التقارير الإخبارية. وقد اطلق سراحهم صباح الإثنين وتم ترحليهم من المملكة. وذكرت القناة بأنه قد تم الاعتداء على سائق الطاقم المحلي، حيث قد تم فصله عن بقية الطاقم وأنها لا تعرفه مكان وجوده.


وقد عبر الاتحاد الدولي للصحفيين عن قلقه حول جدية التزام السلطات البحرينية في اجراء تغييرات جدية بما في ذلك احترام حرية الصحافة. وقد اشار الاتحاد الدولي للصحفيين إلى فشل الحكومة البحرينية في تنفيذ كامل التوصيات الواردة في "تقرير بسيوني"، بما في ذلك مراجعة القضايا التي يحاكم فيها صحفيين وكذلك إعادة الصحفيين الذي طردوا إلى عملهم. حيث قامت المحكمة الجنائية مؤخرا بإحالة قضية الصحفية نزيهة سعيد، مراسلة قناة 24 الفرنسية، إلى المدعي العام، كما وتم تغريم الصحفية ريم خليفة مبلغ 600 دينار بحريني (ما يعادل 1600 دولار امريكي).


وقالت بيث كوستا، الامينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين: "إن رفض الحكومة المتواصل لقيام الإعلام المستقل بالرقابة على أدائها يقلل من صدقية ادعائها بحدوث تغيير حقيقي في المملكة. وإن لم تقم الحكومة بتحويل كلامها إلى ممارسات فعلية وكذلك أن تتوقف عن التدخل بشؤون الإعلام، فإن فقر سجلها المتعلق بالممارسة الديمقراطية سيصل قريبا درجة يصبح الإصلاح بعدها غير ممكن."
 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 134 دولة حول العالم