أدان الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة الحكومة التونسية في أعقاب الإعتداءات الجسدية على ما لا يقل عن 14 صحفيا في حادثين منفصلين وقعا هذا الأسبوع. وتنظم اليوم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حملة احتجاجية ، داعية جميع الصحفيين إلى حمل الشارة الحمراء كامل يوم الخميس 12 أفريل في كافة المؤسسات الإعلامية للتعبير عن معارضتهم لمحاولات القضاء على حقوقهم.
وأتت الهجمات الأخيرة ضد الصحفيين في صفاقس يوم الأحد 8 ابريل وفي تونس يوم الاثنين 9 أبريل، خلال مظاهرات ضد سياسات الحكومة التونسية التي تهيمن عليها النهضة، بما في ذلك منع المظاهرات في العاصمة.
وتعرض كلا من المتظاهرون والصحفيون الذين كانوا يغطون الاحتجاجات التي نظمت بمناسبة عيد الشهداء في يوم 9 إبريل، للضرب على أيدي أعوان الأمن، "ومليشيات منظمة من المحسوبين على حركة النهضة"، حسب ما أفاد به شهود عيان.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين "تعرض الشعب التونسي لهذا العنف الذي يهدف بشكل واضح لوقف الأصوات الناقدة من أن تسمع، هو أمر مشين". وأضاف: "ينبغي على السلطات أن تفتح بشكل طارئ تحقيقا شفافا في الهجمات لتقديم المذنبين للعدالة".
واستخدمت قوات الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين الذين كانوا يغطون الحدث. وأدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عضوة الاتحاد الدولي للصحفيين، أعمال العنف التي تعرض فيها على الأقل 14 صحفيا للضرب. واعتبر المكتب التنفيذي للنقابة أن مثل هذه الهجمات القمعية هي مؤشرا واضحا لعودة ظهور الممارسات الوحشية، وعبر عن قلقه إزاء عودة هذه الممارسات الساعية إلى تقويض حرية التعبير، وحرمان الناس من حقهم في الحصول على المعلومات ومنع الصحفيين من القيام بعملهم.
يدعم الاتحاد الدولي للصحفيين حملة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين للنضال وحماية مكاسب الثورة ويقف الى جانبها لدعوة جميع الصحفيين في تونس لحمل شارة حمراء داخل مؤسساتهم الإعلامية يوم الخميس 12 نيسان. ودعت المنضمتين جميع وسائل الإعلام ومنظمات الصحفيين في تونس وخارجها للتعبير عن معارضتهم للهجمات على حرية الاعلام في تونس والتعبير عن التضامن مع الشعب التونسي والمجتمع الاعلامي في تونس.
للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على : 003222352205
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 في 131 دولة حول العالم
