تبني "وسام شرف" الاتحاد الدولي للصحفيين الأخلاقي للصحفيين في العراق

رحب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم بتبني قانون اعلام جديد في اقليم كردستان العراق، وهو قانون تضمن مبادئ حرية الصحافة، وهجر استخدام السجن بحق الصحفيين والمنع من الإصدار. بالاضافة إلى ذلك اعترف هذا القانون بالمبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الشرف الصحفي العالمي الذي يتبناه الاتحاد الدولي للصحفيين.

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، "إن هذا قرارا مفصليا وحاسما يعترف بعالمية المقاييس الأخلاقية والصحافة المستقلة. كما ويوفر هذا القرار فرصة بداية جديدة للصحفيين العراقيين ويؤكد القطيعة عن ممارسات الماضي المتمثلة بالتحكم في الإعلام والرقابة عليه. إننا نهنئ زملائنا الذين اقنعوا السلطات بأنه يجب ان يكون الإعلام حرا وأن القضايا الأخلاقية تعالج من قبل المهنيين."

مع ذلك فإن الاتحاد الدولي للصحفيين حذر بأن هذا القانون، الذي تم تبنيه من قبل برلمان كردستان العراق في جلسته الأسبوع الماضي في اربيل، ليس خاليا من المشاكل مثل الغرامات الباهظة التي يتيح فرضها على الصحفيين والمحررين اذا ما تم اتهامهم "باهانة المعتقدات الدينية" أو "بذر الكراهية والشقاق".

 

وأضاف وايت بأنه "من المقلق، ان هذا القانون، رغم النية الحسنة في تبنيه، قابل للابتزاز. من المهم ان تبقى اي مسائل مرتبطة بأخلاقيات المهنة أو مضمون الصحافة في ايدي من يقومون على التنظيم الذاتي لقطاع الإعلام وليس في يد الحكومة. ويجب ان يعكس القانون هذا المبدأ."

 

ومع ذلك يعتبر هذا القانون، الذي سيتم تطبيقه في اقليم كردستان شمال العراق، مؤشرا مفيدا للسياسة الإعلامية في كامل العراق حيث يوجد للاتحاد الدولي للصحفيين نقابتين تنتميان إليه: نقابة الصحفيين العراقيين ومقرها بغداد ونقابة صحفيي كردستان ومقرها اربيل. ويحتوي القانون على نص صريح يدعم حرية الصحافة، حيث تنص المادة الثانية - الفقرة الأولى على:

الصحافة حرة ولا رقابة عليها وحرية التعبير والنشر مكفولة لكل مواطن في إطار احترام الحقوق والحريات الخاصة للأفراد وخصوصية حياتهم وفق القانون والالتزام بمبادئ أخلاقيات العمل الصحفي وفق ميثاق شرف الفدرالية الدولية لعام 1954 المعدل والملحق بهذا القانون.

 

وميثاق الشرف الخاص بالاتحاد الدولي للصحفيين، والذي يحدد معاييرا عالمية للصحافة المستقلة، يعرف ايضا باسم "ميثاق بوردو" تبعا لاسم المدينة التي انعقد فيها المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين الذي تبنى هذا الميثاق عام 1954. ويعتبر هذا الميثاق جوهر "مبادرة الصحافة الأخلاقية" التي اطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين كمبادرة عالمية لدعم الصحافة المستقلة، وتم اطلاق هذه الحملة في مطلع هذا العام في مؤتمر "حوار الإعلام العالمي" الذي عقد في اندونيسيا.

 

وأضاف وايت "إن هذه اوقات محنة صعبة للصحافة، ليس فقط في العراق حيث وصل العنف ضد الإعلاميين مستويات لا يمكن التسامح ازائها. ولكن حول انحاء العالم، حيث يطمح الصحفيون إلى الالتزام باعلى المقاييس تحت ظروف اجتماعية ومهنية صعبة وغير مستقرة. ميثاق صحفيي العالم هو وسام الشرف والثقة ونحن نرحب بتبنيه، لكن ملكيته ومتابعة تنفيذه يجب ان تظل بين يدي الصحفيين."

 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على : 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين اكثر من 600000 صحفي في 120 دولة حول العالم.