الاتحاد الدولي للصحفيين يرحب باسقاط الدعوى القضائية ضد موقع الكتروني في العراق

رحب الاتحاد الدو لي للصحفيين اليوم بقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسحب الدعوى القضائية ضد موقع الكتروني بعد ان طالب الاتحاد الدولي للصحفيين قادة العراق السياسيين بعدم التسرع في تعاملهم مع الإعلام.

 

وقد طالب الاتحاد الدولي للصحفيين أثناء انعقاد مؤتمر تاريخي لقادة الصحفيين من 30 دولة في بغداد قبل عشرة ايام، بمزيد من المهنية من قبل الإعلام العراقي كما وطالب الشخصيات العامة بعدم التسرع بالتوجه إلى القضاء للتعامل مع اخطاء الإعلام.

 

وقد سحب رئيس الوزراء المالكي الشكوى القضائية ضد موقع كتابات العراقي والذي تتم ادارته من المانيا. وكان محامي المالكي قد تقدم بالشكوى بعد أن نشر الموقع مقالا في شهر كانون ثاني من هذه السنة فيه ادعاءات ضد مدير مكتب رئيس الوزراء بالوساطة واستغلال منصبه لتوظيف أقاربه. وكان من المحتمل ان يواجه الموقع، في إطار التشريعات الوطنية تتيح فرض عقوبات قاسية، غرامة قاسية تصل إلى 630000 يورو فيما لو تم قبول الدعوى.

 

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن قرار رئيس الوزراء باسقاط الدعوى هو مؤشر إلى ان القادة السياسيين يتجاوبون مع المطالبات بالتغيير. هناك طرق افضل للتعامل مع الاعتراضات على اداء الإعلام من اعتماد خيار الترهيب باللجوء إلى المحاكم."

 

وكان قد صدرت بيانات عن منظمة مراسلون بلا حدود وتم اعادة نشرها من قبل خدمة المراقبة-البي بي سي تدعي فيها بأن المحاكم العراقية قد حكمت في هذه القضية وفرضت غرامة مقدارها بليون دينار عراقي. واثارت هذه البيانات غضب نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد التي قالت ان السلطة القضائية ابلغت الجهات المعنية بتقديم هذه الشكوى دون ان يتم اتخاذ اي قرار فيها.

 

وجاء قرار المالكي بسحب الدعوى ليغلق ملف هذه القضية. وتأتي هذه الخطوة بعد انعقاد "قمة بغداد للصحافة 2009" خلال الاسبوع الماضي حيث قام الاتحاد الدولي للصحفيين خلالها باطلاق برنامج عمل لمبادرة الصحافة الأخلاقية في العراق. وقد تحدث المالكي في هذا المؤتمر ودعم جهود تأسيس حوار يضم كل المعنيين في موضوع الإعلام. وكان وايت قد طالب في كلمته بتبني توجها جديدا لحل النزاعات التي تنشأ بين الإعلام والسلطات.

 

وخاطب وايت في كلمته اثناء افتتاح المؤتمر الحضور من صحفيين، والسفراء، والقادة سياسيين قائلا: "نحن في الإعلام علينا واجب التحقيق والتحري الدقيقين في الشؤون العامة، لكنه يجب علينا أن نتوخى الحرص في كيفية الكتابة عن هذه القضايا. ينبغي علينا أن لا نتهم الآخرين بالفساد، و عدم الأمانة أو سوء التصرف بدون سبب واضح وتقديم حقائق تدعم آرائنا. و في الوقت نفسه ينبغي على ذوي السلطة أن لا يندفعوا إلى المحاكم لمعاقبة الصحفيين بسبب أخطاء عرضية سببها قلة الخبرة أكثر من كونها عداء و حقد متأصلين."

 

وقد اطلق الاتحاد الدولي للصحفيين حملة الصحافة الأخلاقية في الوقت الذي تعاني فيه الصحافة العراقية من ضغوطات وتأثير السياسيين المتنفذين والمجموعات ذات المصالح الخاصة، حيث يعمد هؤلاء إلى استخدام الإعلام كأداة دعائية في الصراع السياسي الداخلي.

 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352211

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين أكثر من 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم